الأداء الأخير: انخفضت أسعار الذهب بأكثر من 4% بعد أن سجلت قمة تاريخية يوم الاثنين الماضي، بينما تتداول حاليًا على حدود المستوى 2,350$. وبرغم هذا التراجع، لا يزال الاتجاه اليومي صعوديًا بامتياز، ولكن مع ملاحظة أن تشكيل قمة ثنائية على حدود 2,435$ يشير إلى مقاومة قوية عند تلك المنطقة. ويمكن النظر إلى الزخم الهبوطي الحالي باعتباره موجة تصحيحية في سياق الترند الصاعد الرئيسي.
محركات السوق: حفزت موجة البيع الأخيرة بشكل رئيسي اللهجة المتشددة لمحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وبيانات مديري المشتريات التي جاءت بأفضل من المتوقع في الولايات المتحدة. أظهرت تلك البيانات تسارع أنشطة الشركات العاملة في القطاع الخدمي بأعلى وتيرة في عامين خلال مايو، وهي إشارة على قدرة الاقتصاد على تحمل ارتفاع أسعار الفائدة لفترة طويلة. على الجانب الآخر، يقلل استمرار الضغوط التضخمية من احتمالات إقدام الاحتياطي الفيدرالي على تيسير السياسة النقدية، وهو ما يدعم بدوره الدولار الأمريكي ويقلل من فرص الذهب في تسجيل قمم جديدة.
مستويات الدعم: يختبر الذهب مستوى الدعم المحوري عند 2,325$ والذي يتلاقى مع قناة المتوسط المتحرك الأسي لفترة 45 يوم، فيما يتواجد خط الدعم الرئيسي التالي عند قاع مايو 2,280$، كما أنه يمثل أخر قاع مؤكد على إطار اليومي.
مستويات المقاومة: تتواجد منطقة المقاومة في المدى القريب بين قمة الأمس 2,358$ والحد العلوي لقناة المتوسط المتحرك لفترة 200 ساعة عند 2,370$. الكسر أعلى المستوى الأخير سيخلق نوعًا من التوافق مع الزخم على إطار اليومي وهو ما سيدعم احتمالات استئناف الحركة الصعودية.
مستوى البيفوت المحوري: ينصب التركيز حاليًا على مستوى الدعم 2,325$، حيث أن ظهور انعكاس صعودي بعد إعادة اختبار تلك المنطقة عدة مرات سيعكس إحياء الزخم الصعودي مرة أخرى ويسمح للمتداولين بانتهاز الفرصة لفتح مراكز شراء. برغم ذلك، يرجح استمرار الزخم الهبوطي أن الكسر بشكل حاسم دون مستوى الدعم سيزيد من الضغوط الهبوطية وقد يدفع السوق باتجاه اختبار القاع اليومي السابق عند 2,725$، وهو ما سيضع السيناريو الصعودي بأكمله على المحك.
البيانات الاقتصادية القادمة: برغم أن التحيز العام على الرسم البياني اليومي لا يزال صعوديًا، قد يلي ذلك فترة من التوطيد مع ترقب السوق لمحفزات جديدة مثل القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي يوم الخميس ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة، يلي ذلك اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في 12 يونيو. من المتوقع أن تحفز هذه الأحداث تقلبات قوية في السوق قد تدفع بدورها سعر الذهب نحو اختبار المستويات الرئيسية المذكورة.
إطار الساعة للذهب
ساعدنا في تحسين هذه المقالة. أرسل تعليقات إضافية