تتحرك أسعار النفط الخام ضمن اتجاه هبوطي وسط تباطؤ الطلب في الصين، وحالة عدم اليقين المرتبطة بالأوضاع الجيوسياسية، واستمرار التوترات في الشرق الأوسط وأوكرانيا. تراجعت واردات الصين من النفط خلال الآونة الأخيرة، وهو ما أثار مخاوف بشأن وصول الطلب في البلاد إلى ذروته بعد زيادة تبني المركبات الكهربائية وتباطؤ قطاع التصنيع. ومثلت حالة عدم اليقين المرتبطة بالطلب الصيني أحد العوامل الرئيسية المؤثرة على أوضاع أسواق النفط العالمية، وهو الأمر الذي قد يحمل في طياته تبعات كبيرة على المعروض والأسعار في المستقبل.
الخميس 15:30 (توقيت جرينتش+3) – الولايات المتحدة : الناتج المحلي الإجمالي – ربع سنوي (دولار أمريكي)
الخميس 15:30 (توقيت جرينتش+3) – الولايات المتحدة : مطالبات البطالة (دولار أمريكي)
الجمعة 02:50 صباحًا (توقيت جرينتش+3) – اليابان: مبيعات التجزئة – شهري (ين يابانى)
الجمعة 04:30 صباحًا (توقيت جرينتش+3) – أستراليا: مبيعات التجزئة – شهري (دولار أسترالي)
الجمعة 09:45 صباحًا (توقيت جرينتش+3) – فرنسا: الناتج المحلي الإجمالي – ربع سنوي (يورو)
الجمعة 15:30 (توقيت جرينتش+3) – كندا: الناتج المحلي الإجمالي -شهري (دولار كندي)
الجمعة 16:30 (توقيت جرينتش+3) – الولايات المتحدة: مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي – شهري (دولار أمريكي)
السبت 04:00 صباحًا (توقيت جرينتش+3): الصين: مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (يوان)
واصل النفط اتجاهه الهابط منذ 5 يوليو، وتحديدًا منذ أن سجل القمة الأخيرة عند 84.27$ للبرميل، فيما شكل السعر نموذج الشموع اليابانية الهابط “النجم الساقط”. تلى ذلك ظهور إحدى نماذج الرسم البياني التي يُطلق عليها في التحليل الفني الموجة الفاشلة. وعلى وجه التحديد، فشلت القمة 83.12 في الكسر أعلى القمة السابقة، ثم تراجع السعر لاحقًا أسفل القاع 80.49 بعد فشل الموجة المذكورة. تراجع السعر بعد ذلك إلى ما دون خطوط المتوسط المتحرك الأسي لفترة 20 و50، ما أدى إلى تشكيل سلسلة من القيعان المتناقصة، والتي مهدت الطريق لمزيد من التراجع. قطع المتوسط المتحرك الأسي القصير (20) أسفل نظيره الطويل (50)، ليشكل نموذج يُطلق عليه في التحليل الفني “تقاطع الموت”، وهو ما أدى إلى تكثيف الزخم الهبوطي ودفع سعر النفط الخام للتراجع دون مستوى 71.58$ للبرميل. وبرغم القيام بعدة محاولات للتعافي وتشكيل تصحيح صعودي، ظل السعر أسفل خط الاتجاه الهابط. علاوة على ذلك، يعطي مذبذب الزخم ومؤشر القوة النسبية إشارات هبوطية مع بقاء كل منهما أسفل خطوط الأساس 100 و50 على التوالي.
إذا سيطر المشترون على السوق، سيراقب المتداولون مستويات المقاومة الأربعة أدناه:
76.46: يتواجد الهدف الصعودي الأول عند 76.46، والذي يتزامن مع حاجز تصحيح فيبوناتشي 38.2% بين القمة 84.27 والقاع 71.85، كما يقترن أيضًا مع المقاومة التي يوفرها خط الاتجاه الهابط.
77.78: يتواجد الهدف الثاني عند قمة 26 أغسطس 77.78.
79.44: يقع الهدف الصعودي الثالث عند 79.44، والذي يمثل حاجز تصحيح فيبوناتشي 61.8% بين القمة 84.27 والقاع 71.85.
81.46: توجد مقاومة إضافية عند 81.46، والتي تمثل نقطة المقاومة الأسبوعية (R3) المحسوبة باستخدام طريقة نقاط البيفوت القياسية.
إذا احتفظ البائعون بالسيطرة على السوق، فقد يوجه المتداولون انتباههم صوب مستويات الدعم الأربعة أدناه:
72.54: يتواجد الهدف الهبوطي الرئيسي عند 72.45، والذي يمثل نقطة الدعم الأسبوعي (S1) المحسوبة باستخدام طريقة نقاط البيفوت القياسية.
71.58: يقع مستوى الدعم الثاني عند قاع 5 أغسطس 71.85.
69.28: يتواجد خط الدعم الثالث عند القاع الأسبوعي 69.28.
67.97: نرى هدف هبوطي إضافي عند 67.97، والذي يمثل حاجز امتداد فيبوناتشي 161.8% بين القاع 71.58 والقمة 77.78.
انخفضت مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 846.000 برميل لتسجل 425.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس 2024، وذلك بالتوازي مع ارتفاع معدل استخدام طاقة مصافي التكرير إلى 93.3%. كان هذا هو الانخفاض الثامن للمخزونات في تسعة أسابيع رغم أنه أتى بأقل من المتوقع. تراجعت أيضًا تقديرات إنتاج النفط، وكذلك مستوى الصادرات والواردات. هبطت مخزونات البنزين بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا، فيما ارتفعت مخزونات الديزل بشكل طفيف ولكنها لا تزال أقل بنسبة 10% من متوسط 5 سنوات.
يعكس الاتجاه الهبوطي لأسعار النفط الخام تحولات أكثر جوهرية في ضوء تزايد حالة عدم اليقين وتغير الظروف الاقتصادية عالميًا. تبدو سوق النفط العالمية عند منعطف حرج في ظل انخفاض الطلب الصيني بسبب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية في ظل الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة البديلة، وهو ما يخلق بدوره حقائق جديدة لمصادر الطاقة التقليدية. تدعم كل من المؤشرات الفنية والبيانات الاقتصادية سيناريو استمرار الاتجاه الهبوطي في السوق.