شهد الأسبوع الأول من يوليو 2024 العديد من التحركات والأحداث المهمة في سوق العملات المشفرة. وأتاحت هذه الفترة رؤية شاملة لديناميكيات المشهد المتطور في عالم العملات المشفرة، من التقلبات الحادة في سعر البيتكوين إلى المستجدات التنظيمية والتكنولوجية.
شهدنا مناقشات صاخبة بين المستثمرين بشأن العودة المحتملة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو ما دفع البعض إلى تعديل مكونات محافظهم الاستثمارية لتتوافق مع تلك المستجدات. ويُجري المستثمرون حاليًا تقييمات بشأن انسحاب جو بايدن من السباق الرئاسي في محاولة لفهم كيف يمكن أن تؤثر هذه الخطوة على فرص فوز الديمقراطيين وتأثيرها المحتمل على استثماراتهم. في هذه الأثناء، انخفض زوج BTCUSD بالفعل بنسبة 2.3% مقارنةً بسعر إغلاق الأمس.
وفقًا لتقرير نشرته رويترز، فإن هناك توقعات شبه مؤكدة بإطلاق صناديق الاستثمار المتداولة (ETH ETFs) في الإيثريوم، مع وجود خطط لبدء التداول على هذه المنتجات الاستثمارية بحلول 23 يوليو. وكانت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية قد وافقت على إدراج ثلاثة صناديق على الأقل في البورصات في هذا التاريخ، بينما من المتوقع إطلاق ثمانية صناديق استثمار مشابهة في نفس التوقيت. برغم ذلك، هناك انقسام بين المحللين بشأن النجاح المحتمل لصناديق الإيثريوم المتداولة، وما إذا كانت قادرة على تحقيق نفس النجاح الذي حققته صناديق الاستثمار في البيتكوين، فضلًا عن تأثيرها المحتمل على سعر ETHUSD.
في إطار رؤية هونج كونج للتحول إلى مركز للعملات المشفرة قادر على المنافسة مع سنغافورة ودبي، جرى مؤخرًا إطلاق أول صندوق استثمار عكسي في البيتكوين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تحت اسم CSOP Bitcoin Futures Daily (-1x) Inverse Product. ويستهدف صندوق الاستثمار العكسي تحقيق أرباح من انخفاض سعر البيتكوين دون تخزين العملة الرقمية بشكل مباشر.
بدأت بورصة Mt. Gox، والتي انهارت في عام 2014، في إعادة أكثر من 140,000 بيتكوين إلى عملائها السابقين. وجرى توزيع 36% من أرصدة البيتكوين بنجاح على مستخدمي Mt. Gox السابقين. وبرغم أن هذه الخطوة أثارت مخاوف في السوق بشأن زيادة ضغوط البيع، إلا أن استطلاع رأي على Reddit أظهر أن عددًا كبيرًا من الدائنين يفضلون الاحتفاظ بحيازة
وفقًا لوكالة تاس الإخبارية، اتخذت السلطات الروسية إجراءات مشددة ضد مُعدني العملات المشفرة في إقليم إيركوتسك بسبب الاستخدام غير القانوني للكهرباء من الشبكات المخصصة للأغراض السكنية في محاولة للاستفادة من انخفاض أسعار الاستهلاك لتلك الشرائح. واقترح الرئيس فلاديمير بوتين منح مناطق مثل إيركوتسك سلطة ملاحقة مُعدني العملات المشفرة، بما في ذلك حظر أنشطة التعدين في أقاليم معينة. ويفتقر تعدين العملات المشفرة إلى وضع قانوني واضح في روسيا، لا سيما وأن مزودي خدمات الطاقة قد أبدوا مخاوفهم بشأن الضغوط التي تتعرض لها شبكات الكهرباء بسبب تلك الأنشطة. ولا يزال هذا القطاع غير خاضع للسيطرة الحكومية على الرغم من محاولات تنظيم أنشطة التعدين التجارية وفرض ضرائب عليها. وبرزت منطقة إيركوتسك كمركز لصناعة تعدين العملات المشفرة في روسيا حيث تجتذب كُلًا من الأفراد والشركات كبيرة الحجم.
واجه سوق العملات المشفرة حالة من عدم اليقين بعد إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية. وأثار إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة في الإيثريوم تكهنات متضاربة حول أثر تلك الخطوة في تسهيل الوصول إلى أسواق العملات المشفرة، إلا أن التأثير الكامل لهذا التطور يظل غير واضحًا حتى الآن. تخطط هونج كونج لإطلاق أولى صناديق الاستثمار العكسي في البيتكوين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهو ما يأتي في إطار جهودها لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للعملات المشفرة. في هذه الأثناء، تتخذ روسيا إجراءات صارمة ضد الأنشطة غير المرخصة لتعدين العملات المشفرة في إقليم إيركوتسك.