العنوان: متابعة أخبار العملات الرقمية: ارتفاع سعر البيتكوين أعلى 65 ألف دولار

لا تزال البيتكوين تتصدر العناوين الرئيسية، حيث قفزت أعلى المستوى 65,000$ بالتوازي مع تدفقات كبيرة إلى صناديق Bitcoin ETFs المدرجة في الولايات المتحدة. يلقى هذا الاتجاه الصعودي دعمًا من المؤشرات الفنية، كما يلفت انتباه الشخصيات السياسية البارزة مثل كامالا هاريس ودونالد ترامب، الذين يضعون العملات المشفرة في قلب حملاتهم الانتخابية. في هذه الأثناء، تعمل المؤسسات المالية العالمية والهيئات التنظيمية، من هونج كونج إلى الولايات المتحدة، على مواءمة السياسات واستكشاف أنشطة الإقراض المدعوم بالبيتكوين، مما يعزز نفوذ العملة الرقمية المتزايد في الأسواق في جميع أنحاء العالم.

ارتفعت البيتكوين أعلى المستوى 65,000$ في 26 سبتمبر، وذلك بالتوازي مع تدفقات بقيمة 366 مليون دولار إلى صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين في الولايات المتحدة – وهي الأكبر منذ أكثر من شهرين. استحوذ صندوق ARK 21Shares Bitcoin ETF على 113.8 مليون دولار وصندوق iShares Bitcoin Trust التابع لشركة BlackRock على 93.4 مليون دولار من التدفقات الداخلة. وبشكل عام، شهدت صناديق Bitcoin ETFs تدفقات استثمارية إجمالية بلغت 18.3 مليار دولار منذ إنشائها، في حين شهدت صناديق Ethereum ETFs المتداولة في البورصة تدفقات خارجة طفيفة.

واصلت البيتكوين التحرك في اتجاه صعودي مستقر منذ 6 سبتمبر بعد تشكيل نموذج فني انعكاسي، وتحديدًا “الموجة الفاشلة”، حيث ظل القاع 57486.65$ أعلى من القاع السابق. تلى ذلك اختراق مستوى المقاومة الرئيسي عند 60594.64$، وهو ما يمهد الطريق نحو مزيد من المكاسب الصعودية. يلقى الزخم الصعودي دعمًا من تزايد الطلب الشرائي، بينما تعزز العديد من المؤشرات الفنية قوة الارتفاع.
ظهرت إشارة صعودية قوية تُعرف باسم “التقاطع الذهبي” على مخطط أسعار البيتكوين في 22 سبتمبر، حيث عبر المتوسط المتحرك الأسي 20 فوق المتوسط المتحرك الأسي 50، مما يشير إلى تسارع محتمل في الزخم الصاعد. يدعم هذا التطور الفني مؤشرات الزخم الرئيسية، بما في ذلك مذبذب الزخم ومؤشر القوة النسبية (RSI)، وكلاهما يقع فوق خطوط الأساس عند 100 و50، مما يدعم استمرار التوقعات الصعودية للبيتكوين.

إذا استمر زخم السوق الصاعد، فقد يستهدف البيتكوين المستويات 65,563.15$ و70,073.74$ و73,864.24$. وعلى العكس من ذلك، فإن الاختراق الحاسم دون مستوى الدعم الرئيسي عند 57486.65$ قد يشير إلى انعكاس هبوطي، مع أهداف هبوطية عند 52509.97$ و48887.16$ و46924.32$.

أكدت المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس على ضرورة أن تحافظ الولايات المتحدة على هيمنتها في مجال البلوكتشين والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة خلال خطاب ألقته في 25 سبتمبر في النادي الاقتصادي في بيتسبرغ. ودعت هاريس إلى الاستثمار في التقنيات المتقدمة مع ضمان حماية المستهلكين. وتذكر خطتها الاقتصادية بإيجاز “الأصول الرقمية” إلى جانب الذكاء الاصطناعي، بهدف تشجيع الابتكار. الجدير بالذكر أن هناك تباين في آراء المحللين حول آفاق سوق العملات الرقمية اعتمادًا على نتيجة الانتخابات، حيث يتوقع البعض أداءً أقوى للبيتكوين في ظل رئاسة ترامب.
من ناحية أخرى، يدعو الرئيس السابق دونالد ترامب إلى أن تصبح الولايات المتحدة “عاصمة العملات الرقمية” وتقبل تبرعات البيتكوين. تشمل سياساته إنشاء مخزون من البيتكوين، وتشكيل مجلس استشاري للعملات الرقمية، وكذلك منع بنك الاحتياطي الفيدرالي من إصدار عملته الرقمية الخاصة. كما أن زميل ترامب في الانتخابات الرئاسية، السيناتور جيه دي فانس، من أنصار العملات الرقمية. علاوة على ذلك، تهدف شركة ترامب الجديدة، وورلد ليبرتي فاينانشال، إلى استكشاف الفرص المتاحة في عالم التمويل اللامركزي.

تخطط الجهات التنظيمية في هونج كونج لمواءمة ممارسات الإفصاح عن المشتقات الرقمية خارج المقصورة مع المعايير الأوروبية التي وضعتها هيئة الأوراق المالية والأسواق الأوروبية (ESMA). ويشمل ذلك اعتماد معرفات الرمز الرقمي (DTI) لتعزيز وضوح الأصول الرقمية في المشتقات خارج البورصة. من المتوقع تطبيق متطلبات الإبلاغ الجديدة بحلول سبتمبر 2025.

تستكشف المؤسسات المالية بشكل متزايد الإقراض المدعوم بالبيتكوين مع تسارع تبني العملات الرقمية وانخفاض أسعار الفائدة. أفادت منصة الإقراض Ledn بأن حجم قروض الأصول المشفرة بلغ 1.16 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024. ومع تزايد الاهتمام المؤسسي، من المتوقع أن تصل سوق الإقراض المدعومة بالبيتكوين، والتي تقدر حاليًا بنحو 8.5 مليار دولار، إلى 45 مليار دولار بحلول عام 2030. ويشمل المنافسون منصات مثل Arch وSalt، بالإضافة إلى اللاعبين الماليين التقليديين مثل Cantor Fitzgerald.

يتواصل تأثير البيتكوين المتنامي عبر الأسواق العالمية، حيث تجذب استثمارات كبيرة واهتمامًا من جانب الساسة والمؤسسات الكبرى على حد سواء. ويتزايد دور العملة الرقمية في الاقتصاد العالمي بشكل ملحوظ في ظل ارتفاع الأسعار أعلى 65 ألف دولار، والتطورات التنظيمية، ونمو المنتجات المالية ذات الصلة، مثل الإقراض المدعوم بالبيتكوين،. وبالتوازي مع صمود الزخم الصعودي، سيتشكل مسار البيتكوين من خلال ديناميكيات السوق وتطورات المشهد التنظيمي.