العنوان: متابعة أخبار العملات المشفرة: تقلبات السوق، تحولات السياسة، والتحركات الاستراتيجية

شهدت الأسواق المالية اضطرابات حادة خلال الأسبوع من 28 يوليو إلى 3 أغسطس. أدت بيانات العمل الضعيفة، وأرباح الشركات المخيبة للآمال، وأسعار الفائدة المرتفعة إلى تطورات دراماتيكية وتقلبات غير مسبوقة في الأسعار. كما تأثرت أسواق العملات المشفرة بتلك التطورات، حيث تكبدت البيتكوين والإيثر خسائر كبيرة. أغلقت البيتكوين عند 60461 دولار، وانخفضت الإيثر إلى أقل من 3000 دولار. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك أخبار مثيرة من مورجان ستانلي، والذي أعلن عن السماح لمستشاريه باقتراح صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين للعملاء الأثرياء، وهي خطوة قد تحفز بنوك كبرى أخرى على أن تحذو حذوها.

اختتمت البيتكوين تعاملات الأسبوع من 28 يوليو إلى 3 أغسطس على تقلبات حادة بسبب عوامل مختلفة شملت من بينها بيانات العمل الضعيفة، وأسعار الفائدة المرتفعة، وأرباح الشركات المخيبة للآمال، والتوترات الجيوسياسية. سجلت كل من البيتكوين والإيثر خسائر أسبوعية بأكثر من 10٪، والتي تزامنت مع موجات بيع مكثفة في أسواق الأسهم العالمية، حيث أغلقت البيتكوين أعلى بقليل من 60.000 دولار عند 60.461.79 دولار وانخفضت الإيثر إلى أقل من 3000 دولار إلى 2.895.26 دولار. بالإضافة إلى ذلك، واجهت العملات المشفرة يوم الاثنين خسائر كبيرة بسبب موجة من النفور من المخاطرة في الأسواق العالمية. انخفضت البيتكوين بأكثر من 17٪، بينما شهدت الإيثر أكبر خسارة لها منذ عام 2021، مع خسارة يومية بأكثر من 24٪.

وفقًا لبلومبرج، سمح مورجان ستانلي لمستشاريه الماليين بتقديم صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين للعملاء الأثرياء الذين يستوفون معايير معينة. قد تشجع هذه الخطوة البنوك الأخرى على دخول قطاع الأصول الرقمية. اجتذبت هذه الصناديق تدفقات ضخمة منذ موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات على صناديق الاستثمار المتداولة في سوق البيتكوين في يناير، ، حيث جمع صندوق IBIT التابع لشركة بلاك روك 22 مليار دولار وجمع FBTC التابع لشركة فيديليتي 11 مليار دولار. بشكل عام، اجتذبت صناديق الاستثمار المتداولة في سوق البيتكوين ما يقرب من 18 مليار دولار من التدفقات الصافية هذا العام.

وفقًا لبلومبرج، استغل القراصنة الذي شاركوا في سرقة عملة Nomad المشفرة في عام 2022 اضطرابات السوق لشراء ما يقرب من 16892 توكن إيثر بقيمة حوالي 40 مليون دولار، وذلك بعد أن انخفض سعره بنسبة 23٪. حدث هذا في إطار موجة البيع المكثفة التي اجتاحت سوق العملات المشفرة، حيث شهدت الإيثر أكبر انخفاض لها منذ عام 2021.

جلبت الحملة الرئاسية الأمريكية العملات المشفرة والأصول الرقمية إلى صدارة الاهتمام، حيث أثارت مناقشات جدية حول اقتراح تغييرات سياسية من قبل كل من دونالد ترامب وكامالا هاريس.

من المقرر أن يعقد قادة صناعة العملات المشفرة هذا الأسبوع اجتماعًا خاصًا مع مساعدي البيت الأبيض والممثل الديمقراطي رو خانا لمعالجة المسائل الحاسمة واقتراح تعديلات السياسة القائمة. سيشمل الاجتماع مسؤولين رفيعي المستوى من فريق نائبة الرئيس كامالا هاريس والبيت الأبيض، في إشارة لا تخطئها العين حول حرص الإدارة على التفاعل مع صناعة العملات المشفرة. يأتي هذا التجمع بعد مناقشة سابقة في يوليو شملت شركات بارزة مثل Ripple وCoinbase. الجدير بالذكر أن هناك ما يقرب من 50 مليون أمريكي يستثمرون في الأصول الرقمية، مما يجعلهم كتلة تصويتية مؤثرة.
خلال خطابه في مؤتمر البيتكوين في ناشفيل في يوليو، وعد الرئيس السابق دونالد ترامب بإلغاء اللوائح الصارمة التي فرضتها إدارة بايدن على صناعة العملات المشفرة.

أطلقت أكبر شركة وساطة عبر الإنترنت في هونج كونج، Futu Securities، منتجات تداول البيتكوين بالتجزئة، والتي تسمح للمستخدمين بشراء وبيع البيتكوين والإيثر باستخدام دولار هونج كونج أو الدولار الأمريكي. وتجعل هذه الخطوة Futu أول وسيط عبر الإنترنت في هونج كونج يقدم وصولاً مباشرًا إلى البيتكوين للمستثمرين الأفراد، وذلك بعد موافقة لجنة الأوراق المالية والعقود الآجلة في وقت سابق. تتماشى هذه الخطوة مع استراتيجية هونج كونج الأوسع نطاقًا لترسيخ نفسها كمركز للبيتكوين والعملات المشفرة.

يهدف قانون البيتكوين لعام 2024، الذي قدمته السناتور سينثيا لوميس، إلى دمج البيتكوين في النظام المالي الأمريكي. من المفترض أن يتحقق ذلك من خلال إنشاء احتياطي استراتيجي للبيتكوين (SBR) وبرنامج شراء البيتكوين. سيخزن SBR البيتكوين بشكل آمن، بينما يخطط البرنامج للاستحواذ على ما يصل إلى مليون بيتكوين على مدى خمس سنوات. سيأتي تمويل هذه المشتريات من إعادة تخصيص أموال الفائض لدى الاحتياطي الفيدرالي وتعديل تقييم شهادات إيداع الذهب. بالإضافة إلى ذلك، سيكون لدى الولايات خيار تخزين حيازاتها من البيتكوين في SBR. يسعى هذا النهج إلى دمج البيتكوين دون زيادة الدين الفيدرالي أو إثقال كاهل دافعي الضرائب بشكل مباشر.

شهد الأسبوع من 28 يوليو إلى 3 أغسطس اضطرابات حادة في السوق، حيث تكبدت البيتكوين والإيثر خسائر جسيمة.
ومن بين التطورات الهامة قرار مورجان ستانلي بتقديم صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين للعملاء الأثرياء، والشائعات حول شراء قراصنة Nomad ما يقرب من 40 مليون دولار من الإيثر. في الساحة السياسية، ركزت الحملات الرئاسية الأمريكية على اجتذاب جمهور العملات المشفرة بطرق مختلفة.
في هذه الأثناء، تصدرت شركة Futu Securities عناوين الأخبار في هونغ كونغ بإطلاقها منتجات تداول البيتكوين بالتجزئة. وعلاوة على ذلك، قدمت السناتور سينثيا لوميس قانون البيتكوين لعام 2024، بهدف دمج البيتكوين في النظام المالي الأمريكي.