أفضل إستراتيجيات تداول عقود الفروقات: التحوط، والتداول اليومي، والتداول على المدى القصير والطويل

تُعد عقود الفروقات (CFDs) في الوقت الحاضر من بين أشهر أدوات المشتقات المالية التي يستخدمها المتداولون على نطاق واسع، حيث تسمح لهم بالاستفادة من حركة أسعار الأصول الأساسية دون امتلاكها بشكل فعلي. يستخدم المتداولون الذين يستهدفون تحقيق أرباح محتملة على المدى الطويل إستراتيجية فعالة لتداول عقود الفروقات من خلال إجراء تحليل فني على أصل معين، أو تحليل أساسي، أو كليهما.

تهدف هذه الإستراتيجيات إلى تحقيق مكاسب رأسمالية من خلال وضع قواعد محددة مسبقًا تستند إليها في اتخاذ قرارات التداول، مع تحديثها باستمرار لتعكس أحدث ظروف وتطورات السوق. يمكن تطبيق إستراتيجيات تداول عقود الفروقات على مجموعة واسعة من الأصول الأساسية، بما في ذلك أزواج العملات والسلع والمؤشرات والأسهم والعديد غيرها، وتختلف حسب أهداف كل متداول وشهيته تجاه المخاطرة.

سنشرح في هذه المقالة ما يلي:

• ستراتيجيات التحوط في عقود الفروقات
• استراتيجيات عقود الفروقات قصيرة الأجل
• استراتيجيات عقود الفروقات طويلة الأجل

قبل الخوض في تفاصيل كل منها، من المفيد دائمًا إنعاش ذاكرتك بآليات عمل عقود الفروقات عن طريق الرجوع إلى مقالتنا عن تداول عقود الفروقات. ولكن إذا كنت قد اطلعت عليها بالفعل، فلنستمر في شرح الآليات وراء هذه الاستراتيجيات، وكيف تُستخدم لتداول عقود الفروقات بكفاءة وفعالية.

تُعد عقود الفروقات (CFDs). في الوقت الحاضر من بين أشهر أدوات المشتقات المالية التي يستخدمها المتداولون على نطاق واسع، حيث تسمح لهم بالاستفادة من حركة أسعار الأصول الأساسية دون امتلاكها بشكل فعلي. يستخدم المتداولون الذين يستهدفون تحقيق أرباح محتملة على المدى الطويل إستراتيجية فعالة لتداول عقود الفروقات من خلال إجراء تحليل فني على أصل معين، أو تحليل أساسي، أو كليهما.

الفكرة ببساطة هي انه إذا تحرك السوق ضد صفقتك، عندها يمكنك تعويض الخسارة من خلال المكاسب المحققة في مركز آخر لعقود الفروقات. تشبه هذه الطريقة بوليصة التأمين التي يشتريها المرء لحمايته عند مواجهة ظروف غير مواتية في السوق.

دعنا نفكر في سيناريو لتطبيق هذه الإستراتيجية في سوق الفوركس لفهم ماهية التحوط بشكل أفضل. على سبيل المثال، إذا افترضنا أن المتداول فتح أمر شراء بحجم 1 لوت على زوج EUR/USD، ولكن سرعان ما انخفض سعر الزوج، وهو ما سيؤثر سلبًا بطبيعة الحال على رصيد الحساب.

للتغلب على انتكاسة صفقة الشراء، يمكن للمتداول التحوط لمركز شراء عقد الفروقات من خلال فتح مركز آخر بـ 1 لوت على EUR/USD أيضًا، ولكن هذه المرة سيكون أمر بيع. إذا استمر زوج العملات في الانخفاض، فإن الربح المحقق من أمر البيع سيوازن خسارة صفقة الشراء.

الآن بعد أن فهمنا كيف يعمل التحوط، يمكننا استخدام هذه التقنية لتعويض المخاطر في محفظة التداول أو الاستثمار.

على سبيل المثال، لنفترض أن محفظتك تتكون من 100 سهم لشركة أبل (AAPL)، و50 سهم من إنفيديا (NDVA)، و20 سهم من أمازون (AMZN)، و50 سهم من مايكروسوفت (MSFT). في حين أن أول سهمين يحققان أداءً جيدًا، فإن أسهم أمازون ومايكروسوفت تفقدان قيمتهما بسبب النتائج السيئة في تقاريرهما المالية.

يمكنك فتح أوامر لبيع عقود الفروقات على النحو التالي لموازنة الخسائر في أسهم AMZN وMSFT:

• AMZN: أمر بيع عقود الفروقات بحجم 20 سهم
• MSFT: أمر بيع عقود مقابل الفروقات بحجم 50 سهم

إذا استمرت أسهم الشركتان في الانخفاض، فسوف تُغطى أوامر بيع عقود الفروقات التي وضعتها خسائر استثمارك فيهما. ستُعوض الخسائر في قيمة أسهمك من خلال مكاسب بيع عقود الفروقات، وهو ما سيؤدي إلى موازنة الأداء الإجمالي لمحفظتك الاستثمارية.

تستمر الصفقات قصيرة المدى فترة تتراوح من بضعة ثوانِ إلى يوم واحد، مع التركيز على الاستفادة من تحركات الأسعار الصغيرة نسبيًا. يلجأ المتداول إلى تطبيق استراتيجيات قادرة على التكيف مع ظروف السوق والأوضاع الاقتصادية الراهنة بُغية الاستفادة من تذبذب السعر. من بين أبرز الطرق المستخدمة في الأسواق لتحقيق ذلك ما يلي:

• المضاربة الخاطفة: (الاسكالبنج): هي استراتيجية تستهدف الاستفادة من تحركات الأسعار الطفيفة، حيث يجري الاحتفاظ بعقد الفروقات مفتوحًا لفترة تبدأ من عدة ثوانِ وحتى دقائق معدودة. يحاول المتداول عادةً الدخول والخروج من السوق بسرعة خاطفة مع استهداف تحقيق مكاسب صغيرة ومتتالية
• التداول اليومي: استراتيجية تنطوي على الاحتفاظ بمراكز التداول مفتوحة حتى يوم واحد. يبحث المتداول هنا عن الاستفادة من تحركات الأسعار على الأُطر الزمنية الصغيرة للمخططات البيانية، مثل الساعة الواحدة أو الأربع ساعات. كما يفضل الخروج من صفقاته قبل الخروج من السوق لتجنب تكبد رسوم التبييت.
• تداول الأخبار: من الوارد أن تؤدي بعض الأخبار إلى قفزات في أسعار أصل أو أكثر فور صدورها، وذلك بحسب آثارها الاقتصادية المتصورة. يترقب المتداول هذه التحركات السعرية من خلال فتح أمر حد لشراء أو بيع عقد الفروقات على مخططات التداول، والتي تُوضع عادةً قبل صدور الخبر.

تسمح استراتيجيات تداول عقود الفروقات قصيرة المدى مثل المضاربة الخاطفة، والتداول اليومي، وتداول الأخبار للمتداول بالدخول والخروج من صفقاته بسرعة بهدف الاستفادة من تقلبات الأسعار قصيرة المدى دون تبييت مراكز التداول. تتطلب هذه الاستراتيجيات اتخاذ القرارات بسرعة بالتوازي مع فهم جيد لديناميكيات السوق.

على عكس التداول قصير المدى، ينطوي هذا النهج على الاحتفاظ بمركز التداول مفتوحًا لأكثر من يوم واحد، وقد يصل إلى عدة أسابيع أو حتى أشهر أو سنوات. يستلزم التركيز على ارتفاع قيمة الأصل على المدى الطويل تكبد تكلفة أعلى مقارنةً باستراتيجيات المدى القصير، وهو ما يُعزى إلى أن الاحتفاظ بمركز عقد الفروقات مفتوحًا لأكثر من يوم يؤدي إلى فرض ما يطلق عليها رسوم التبييت.

• تداول السوينغ: يتطلب استخدام هذه الاستراتيجية في تداول عقود الفروقات أن يحدد المتداول نقاط الانعكاس المحتمل في الاتجاه ودخول السوق بمجرد تأكيد حركة السعر للاتجاه الجديد. تظل المراكز هنا مفتوحة لأكثر من يوم واحد، وقد تصل إلى عدة أسابيع، بهدف الاستفادة من تحركات الأسعار على الأُطر الزمنية الكبيرة.
• تداول الاختراق: تنطوي هذه الاستراتيجية لتداول عقود الفروقات على تحديد مستويات الدعم والمقاومة لسعر الأصل، ثم فتح صفقات بناءً على اختراق السعر أعلى أو أسفل مستويات معينة. يتوقع المتداول بعد حدوث الاختراق أن يرتفع سعر الأصل لفترة ممتدة، لذا يلجأ للاحتفاظ بمراكزه مفتوحة لفترة أطول بهدف الاستفادة من أكبر قدر من المكاسب طوال رحلة السعر الصعودية.
• تداول المركز: هي استراتيجية تتضمن إبقاء مراكز التداول مفتوحة لعدة أشهر أو حتى سنوات. وعلى غرار فكرة الاستثمار، تركز هذه الاستراتيجية لتداول عقود الفروقات على تحركات السعر طويلة المدى، لذا تستند إلى إجراء تحليلات فنية وأساسية شاملة.

توفر استراتيجيات تداول عقود الفروقات طويلة المدى المذكورة آنفًا للمتداول القدرة على الاستفادة من تحركات الأسعار الكبيرة على مدى فترات زمنية طويلة. وبرغم أن هذه الاستراتيجيات قد تتكبد تكاليف أعلى بسبب رسوم التبييت، فإنها تسمح للمتداولين بالاستفادة من زيادة قيمة الأصل على المدى الطويل. وفي هذا السياق، يُتيح تحليل اتجاهات السوق، ومستويات الدعم والمقاومة، والبيانات الاقتصادية بشكل مستفيض للمتداول القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة وربما تحقيق عوائد مجزية.

تتطلب استراتيجيات تداول عقود الفروقات تخطيطًا دقيقًا، وإدارة جيدة للمخاطرة وفهم عميق لآليات السوق. كما يتطلب صياغة استراتيجية بشكل احترافي تحليل اتجاهات السوق، ووضع نقاط واضحة للدخول والخروج من صفقاتك، ومراقبة نتائج مراكزك. علاوة على ذلك، من الضروري الاستعانة بوسيط ذو سمعة طيبة لتوظيف هذه الاستراتيجيات وهو ما يُعد أمر حاسم لضمان كفاءة تطبيقها.

ستجد في FXGT.com شروط تداول ممتازة تسمح لك بتعظيم الأرباح المحققة من استراتيجيات تداول عقود الفروقات. علاوة على ذلك، ستستفيد أيضًا من موارد تعليمية مكثفة، والتي صُممت لمساعدتك على تنويع وصقل استراتيجيات عقود الفروقات بناءً على أحدث المستجدات في السوق. إذًا لماذا الانتظار طويلًا؟

أنشئ حساب FXGT.com اليوم،, واستخدم استراتيجيات تداول عقود الفروقات مع وسيط ملائم تمامًا لاحتياجاتك الشخصية.