2 أغسطس 2024 | FXGT.com
الاحتياطي الفيدرالي يشير إلى خفض محتمل للفائدة مع هدوء التضخم: الأسواق تتفاعل مع مكاسب S&P 500 وتراجع EURUSD
جدول المحتويات
قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير داخل النطاق 5.25% إلى 5.5%، وهو ما أتى متماشيًا مع توقعات السوق، بينما عكس موقفًا حذرًا ولكنه مشوب ببعض التفاؤل في ظل إشارات هدوء التضخم. وألمح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى خفض محتمل لأسعار الفائدة خلال اجتماع سبتمبر القادم، وذلك بهدف تحقيق التوازن بين السيطرة على التضخم واستقرار سوق العمل. تفاعل مؤشر S&P 500 بشكل إيجابي مع تلك التطورات، فيما تراجع EURUSD بشكل حاد. يقترب EURUSD من مستويات الدعم المحورية بينما تلوح مزيد من الخسائر في الأفق. بالإضافة إلى ذلك، يضيف تقرير الوظائف خارج القطاع الزراعي والتأثير المحتمل للسباق الرئاسي لعام 2024 في الولايات المتحدة على الأسواق المالية طبقات من التعقيد إلى المشهد الاقتصادي.
الاحتياطي الفيدرالي يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير
برغم أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أبقت على سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند 5.25% إلى 5.5%، وهو ما أتى متماشيًا مع توقعات السوق، ألمح جيروم باول إلى أن تخفيضات الفائدة مطروحة على الطاولة في اجتماع سبتمبر القادم في ظل الإشارات على تباطؤ التضخم.
تفاعل مؤشر S&P 500 مع تلك الأخبار بشكل إيجابي، فيما تراجع EURUSD بشكل حاد. يعكس هذا القرار النهج المتوازن للاحتياطي الفيدرالي في ملف معالجة كُلًا من التضخم واستقرار سوق العمل.
تظهر البيانات الأخيرة مرونة الاقتصاد الأمريكي في ظل اعتدال التضخم وتباطؤ وتيرة نمو الأجور.
EURUSD يراقب الدعم الرئيسي مع إمكانية التراجع إلى ما دون 1.0700
يتداول EURUSD حاليًا أسفل المتوسط المتحرك الأسي لفترة 200، حيث يواصل تشكيل قمم وقيعان متناقصة للأسبوع الثاني على التوالي. يقترب الزوج من مستويات الدعم النفسية عند 1.07538 و1.0700 على التوالي. الكسر بشكل حاسم أسفل هذه المستويات سيفتح الطريق للتراجع صوب المستوى النفسي 1.07000، ما سيمهد الطريق نحو مزيد من التراجع لسعر الصرف.
تأثير السباق الرئاسي
من المحتمل أن تؤثر إعادة انتخاب دونالد ترامب المحتملة بشكل كبير على الأسواق المالية، لا سيما على سعر صرف الدولار الأمريكي. أعرب ترامب عن مخاوفه من أن الدولار القوي قد يضر بالاقتصاد الأمريكي من خلال زيادة كلفة المنتجات الأمريكية، وبالتبعية إضعاف قدرتها على المنافسة حول العالم، محذرًا من التأثير السلبي لهذا السيناريو بشكل خاص على القطاع التصنيعي. على النقيض من ذلك، يرى ترامب أن ضعف الدولار سيدعم الميزان التجاري من خلال جعل الصادرات أرخص، ورفع تكلفة الواردات، وزيادة التضخم المحلي. ويرى خبراء الاقتصاد أن السياسيات التي ينادي بها ترامب، على شاكلة التعريفات الجمركية وخفض الضرائب، قد تعمل بدلًا من ذلك على تقوية الدولار من خلال رفع التضخم وبالتبعية دفع الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.
لم تدلي نائبة الرئيس كامالا هاريس بأي تصريحات علنية تتحدث بشكل محدد عن قوة الدولار الأمريكي. برغم ذلك، تتوافق آرائها الاقتصادية عمومًا مع السياسات العامة التي انتهجتها إدارة بايدن- هاريس، والتي تؤثر بشكل غير مباشر على قوة الدولار الأمريكي من خلال التركيز على الاستقرار والنمو الاقتصادي.
يترقب المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية
يترقب المستثمرون صدور تقرير التوظيف خارج القطاع الزراعي في وقت لاحق اليوم. من المفترض أن يقدم هذا المؤشر المحوري رؤى ثاقبة حول أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة، وذلك وسط توقعات بتسجيل مكاسب متواضعة. يتوقع المحللون إضافة نحو 200,000 وظيفة في يوليو، وهو ما سيعكس نموًا مستقرًا ولكن بوتيرة أقل من الشهور السابقة. قد تؤثر نتائج هذا التقرير بشكل ملحوظ على معنويات السوق وسعر صرف EURUSD، وذلك من زاوية تأثيره على قرارات السياسة النقدية التي قد يتخذها الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل.
خاتمة
قرر الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في خطوة تعكس التفاؤل الحذر في ظل تباطؤ التضخم. دفع هذا القرار مؤشر S&P 500 للارتفاع، فيما أتى زوج EURUSD تحت وقع ضغوط هبوطية دفعته للاقتراب من مستويات الدعم الرئيسية. يحول المستثمرون الآن انتباههم صوب تقرير الوظائف غير الزراعية بحثًا عن مزيد من الرؤى الاقتصادية، لا سيما وأن تلك البيانات ستؤثر على سياسات الفيدرالي المستقبلية. علاوة على ذلك، تغذي الانتخابات الرئاسية القادمة حالة عدم اليقين وتؤثر سلبًا على الدولار الأمريكي في ظل تباين السياسات الاقتصادية التي ينادي بها المرشحون. لا يزال المشهد الاقتصادي معقدًا حيث تشكل المؤشرات الرئيسية والتطورات السياسية ديناميكيات السوق.
ساعدنا في تحسين هذه المقالة.
أرسل تعليقات إضافية
إخلاء المسؤولية: أي مواد أو معلومات منشورة هنا مُخصصة لأغراض تسويقية عامة فحسب، ولا تُشكل نصيحة أو توصية استثمارية أو دعوة لشراء أي أداة مالية و/أو المشاركة في أي معاملة مالية. المستثمر هو المسؤول الوحيد عن مخاطر قراراته الاستثمارية، وإذا ارتأى أن أي استثمار مناسب من وجهة نظره، ينبغي عليه طلب استشارة مهنية مستقلة بخصوص ذلك قبل اتخاذ أي قرار. لا تضع التحليلات والتعليقات المقدمة هنا في الاعتبار أهدافك الاستثمارية أو ظروفك المالية أو احتياجاتك الشخصية. يرجى قراءة إخلاء المسؤولية عن أبحاث الاستثمار غير المستقلة كاملًا من
هنا.
الإفصاح عن المخاطر: عقود الفروقات هي أدوات مالية مركبة وتنطوي على مخاطر مرتفعة لخسارة أموالك بسرعة. اقرأ بيان الإفصاح عن المخاطر كاملاً
هنا.