20 سبتمبر 2024 | FXGT.com
خطوة الفيدرالي الجريئة بخفض الفائدة تغذي مكاسب السوق
جدول المحتويات
حفز قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير بخفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية حالة من النشاط المحموم في الأسواق، ما دفع مؤشر S&P 500 إلى تسجيل قمم تاريخية جديدة، وأعطى دفعة لأسواق الأسهم العالمية. يشعر المستثمرون بالتفاؤل في أن تساعد هذه الخطوة على توجيه الاقتصاد الأمريكي نحو مسار للنمو أكثر سلاسة، لا سيما في ظل مؤشرات إيجابية تُخفف من المخاوف بشأن احتمالات الركود الاقتصادي، وكان آخرها الأداء القوي لمبيعات التجزئة.
برغم ذلك، يشيع جو من الحذر بعد أن ألمح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى استبعاد الإقدام على مزيد من التخفيضات القوية في وقت قريب، وهو ما دفع بعض المتداولين إلى “بيع الأخبار” بعد المكاسب الأولية. برغم ذلك، لا يزال العديد من المحللين متفائلين حتى بعد التراجعات الأخيرة، مشيرين إلى وجود إشارات فنية قوية وأهداف سعرية مُحتملة تُرجح أن مؤشر S&P 500 قد يواصل رحلته الصعودية.
خفض الفيدرالي للفائدة يشعل الحماس لفترة قصيرة، ولكن الحذر يدفع السوق إلى التراجع
خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية في خطوة حاسمة لدعم الاقتصاد، مسجلاً أول خفض له منذ أربع سنوات. في البداية، دفع هذا الإجراء أسواق الأسهم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1%. برغم ذلك، لم تدُم هذه المكاسب طويلًا حيث حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من توقع تخفيضات كبيرة إضافية في أسعار الفائدة في المستقبل القريب. دفع هذا المتداولين إلى “بيع الأخبار”، مما دفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى محو مكاسبه والإغلاق على انخفاض بنسبة 0.3%. قدم محللو السوق ردود فعل متباينة: اعتبر البعض خفض أسعار الفائدة تطبيعًا للسياسة النقدية وليس استجابة للأزمة، بينما شكك آخرون في الحاجة إلى التيسير بوتيرة قوية. وبرغم التراجعات السريعة للسوق، لا يزال العديد من الخبراء متفائلين بشأن التوقعات على المدى الطويل، مشيرين إلى أن انخفاض الأسعار والنمو القوي للأرباح قد يستمر في دعم مكاسب الأسهم لا سيما إذا ظل الاقتصاد مستقرًا والتضخم تحت السيطرة.
الأسواق العالمية ترتفع مع خفض الفائدة الأمريكية، وتفاؤل بشأن الهبوط الناعم
ارتفعت الأسواق العالمية بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، بهدف توجيه الاقتصاد الأمريكي نحو هبوط هادئ. ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 بأكثر من 1%، في حين ارتفعت الأسواق الأوروبية والآسيوية أيضًا. أدى خفض أسعار الفائدة إلى تغذية التفاؤل بأن الولايات المتحدة يمكن أن تتجنب الركود، حيث توقع 75% من المشاركين في استطلاع بلومبرج أن يتجنب الاقتصاد الركود الفني بحلول العام المقبل. في هذه الأثناء، أبقى بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير، بينما اتبعت سلطة النقد في هونج كونج خطى بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة. كما ارتفعت السلع مثل النفط والذهب، في حين ضعف الدولار مقابل العملات الرئيسية.
S&P 500 يسجل قمة قياسية مع انتعاش السوق قبيل خفض أسعار الفائدة
سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الثلاثاء، حيث ارتفع بنسبة 0.7% إلى قمة يومية بلغت 5670.81 نقطة متجاوزًا الرقم القياسي السابق الذي سجله في 16 يوليو. وجاء الارتفاع في الوقت الذي توقع فيه المستثمرون خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي – وهو الأول منذ اربع سنوات ونصف- يوم الأربعاء. وتجاوزت المؤشرات الاقتصادية الإيجابية، مثل مبيعات التجزئة التي أعلنتها وزارة التجارة في أغسطس التوقعات، مما خفف من مخاوف الركود التي أثقلت كاهل السوق خلال الصيف. وفي 19 سبتمبر، سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أعلى مستوى له على الإطلاق عند 5694.78 نقطة. كما سجل مؤشر داو جونز الصناعي قمة تاريخية عند 42199.70 نقطة، في حين حقق مؤشر ناسداك المركب مكاسب يومية بلغت 2.19%.وبرغم التراجعات السريعة للسوق، لا يزال العديد من الخبراء متفائلين بشأن التوقعات على المدى الطويل، مشيرين إلى أن انخفاض الأسعار والنمو القوي للأرباح قد يستمر في دعم مكاسب الأسهم لا سيما إذا ظل الاقتصاد مستقرًا والتضخم تحت السيطرة.
مبيعات التجزئة الأمريكية ترتفع في أغسطس إلى 710.8 مليار دولار، ما ساهم في تخفيف مخاطر الركود
أفاد مكتب الإحصاء الأمريكي أن التقديرات الأولية لمبيعات التجزئة والخدمات الغذائية الأمريكية لشهر أغسطس 2024 بلغت 710.8 مليار دولار، مما يعكس زيادة بنسبة 0.1٪ عن الشهر السابق وارتفاع بنسبة 2.1٪ مقارنة بأغسطس 2023. يشير هذا النمو المطرد في إنفاق المستهلك إلى انخفاض مخاوف الركود. ارتفعت المبيعات الإجمالية للفترة من يونيو إلى أغسطس بنسبة 2.3٪ عن نفس الفترة من العام الماضي. تم تعديل التغير في النسبة المئوية من يونيو إلى يوليو 2024 بالزيادة من 1.0٪ إلى 1.1٪. ارتفعت مبيعات تجارة التجزئة بنسبة 0.1% عن يوليو، مع إظهار مبيعات التجزئة خارج المتاجر نموًا قويًا بنسبة 7.8% على أساس سنوي، وارتفعت خدمات الأغذية والمشروبات بنسبة 2.7% عن أغسطس 2023.
مؤشر S&P 500 يستهدف قمم جديدة
واصل مؤشر S&P 500 اتجاهه الصاعد منذ 5 أغسطس، وهو ما انعكس في تسجيل سلسلة من القمم والقيعان المتصاعدة على الرسم البياني، والتي ما لبست أن وجدت دعمًا من ظهور “التقاطع الذهبي” بين المتوسطات المتحركة الأُسية 20 و50. عزز هذا التقاطع المزدوج الزخم الإيجابي، وهو ما قد يسرع وتيرة الاتجاه الصعودي للمؤشر. تعافى المؤشر بعد الارتداد لفترة وجيزة وقفز إلى قمة قياسية جديدة عند 5,694.78، متجاوزًا قمته القياسية السابقة التي سجلها في يوليو. وحفزت المكاسب الأخيرة بشكل رئيسي قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بنصف نقطة مئوية، والتي أعطت السوق زخمًا إضافيًا.
تُرجح المؤشرات الفنية، بما في ذلك المتوسطات المتحركة الأُسية 20 و50، ومذبذب الزخم، ومؤشر القوة النسبية، استمرار الاتجاه الصعودي. يتداول المتوسط المتحرك الأُسي قصير الأجل فوق نظيره الأطول زمنيًا، بينما يستقر السعر فوق كليهما، في إشارة إلى قوة الاتجاه الصاعد. علاوة على ذلك، يتحرك مذبذب الزخم فوق خط الأساس 100، فيما لا يزال مؤشر القوة النسبية أعلى المستوى 50، وهو ما يؤكد مرة أخرى على هيمنة التحيز الصعودي. برغم ذلك، إذا ألقينا نظرة فاحصة على الرسم البياني سنكتشف تباعد سلبي بين السعر ومذبذب الزخم، وهو ما قد يدعم سيناريو التصحيح الهبوطي.
إذا طبقنا أداة تصحيح فيبوناتشي على موجة الحركة بين القمة 5657.68 والقاع 5385.01، ستظهر ثلاثة أهداف سعرية محتملة: 5826.19 و6098.86 و6540.04. توفر هذه المستويات أهدافًا صعودية محتملة إذا استمر الاتجاه الحالي.
خاتمة
في حين أشعلت خطوة الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة موجة ارتفاعات مؤقتة، فإن الحذر المحيط بدورة التخفيض المُحتملة في المستقبل أدت إلى تراجع السوق. برغم ذلك، تُرجح المؤشرات الفنية أن مؤشر S&P 500 سيواصل مساره الصعودي القوي مع إمكانية تحقيق مزيد من المكاسب في المستقبل، وذلك استنادًا إلى تفاؤل المستثمرين بشأن قدرة الاقتصاد على تحقيق “هبوط ناعم”. ستكون هناك فرصة لتحقيق المزيد من المكاسب في حالة استمرار الاتجاه الحالي، كما سيسهم اختراق السوق لخطوط المقاومة الحالية في الوصول إلى المستويات المستهدفة.
ساعدنا في تحسين هذه المقالة.
أرسل تعليقات إضافية
إخلاء المسؤولية: أي مواد أو معلومات منشورة هنا مُخصصة لأغراض تسويقية عامة فحسب، ولا تُشكل نصيحة أو توصية استثمارية أو دعوة لشراء أي أداة مالية و/أو المشاركة في أي معاملة مالية. المستثمر هو المسؤول الوحيد عن مخاطر قراراته الاستثمارية، وإذا ارتأى أن أي استثمار مناسب من وجهة نظره، ينبغي عليه طلب استشارة مهنية مستقلة بخصوص ذلك قبل اتخاذ أي قرار. لا تضع التحليلات والتعليقات المقدمة هنا في الاعتبار أهدافك الاستثمارية أو ظروفك المالية أو احتياجاتك الشخصية. يرجى قراءة إخلاء المسؤولية عن أبحاث الاستثمار غير المستقلة كاملًا من
هنا.
الإفصاح عن المخاطر: عقود الفروقات هي أدوات مالية مركبة وتنطوي على مخاطر مرتفعة لخسارة أموالك بسرعة. اقرأ بيان الإفصاح عن المخاطر كاملاً
هنا.