الاتجاه الصعودي للذهب يتوقف على صمود الدعم عند 2,275$ مع التركيز على اجتماع الفيدرالي وأسعار المستهلكين.
الذهب يرتفع 12% منذ بداية العام، ويواجه سيناريو التوطيد: ارتفع سعر الذهب بنسبة 12% منذ بداية العام، ولكنه يتحرك حاليًا ضمن مسار عرضي بعد أن واجه مقاومة قوية عند 2,400$ في تعاملات أبريل ومايو. يشير هذا النموذج إلى تشكيل قمة مزدوجة على الرسم البياني الأسبوعي، والتي سيتأكد مغزاها الهبوطي إذا كسر السوق دون مستوى الدعم الرئيسي عند 2,275$.
انخفاض حاد في سعر الذهب: تكبد الذهب خسائر حادة بلغت 3.5% يوم الجمعة الماضي، مسجلاً أحد أكبر انخفاضاته في الأشهر الأخيرة بسبب عاملين رئيسيين.
الصين توقف مشترياتها من الذهب: أعلن بنك الشعب الصيني أنه لم يضف حيازات جديدة من الذهب إلى احتياطياته في شهر مايو، منهيًا سلسلة من المشتريات التي استمرت 18 شهرًا. وأدى هذا التوقف غير المتوقع إلى انخفاض أولي في أسعار الذهب، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان توقف الصين عن شراء الذهب مجرد استراحة مؤقتة أم تحول استراتيجي.
تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية: تعرضت أسعار الذهب لضغوط إضافية بعد ظهر يوم الجمعة في ظل تراجع التوقعات بشأن إقدام الاحتياطي الفيدرالي على خفض سعر الفائدة في سبتمبر. أدت القراءة القوية لبيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة إلى إثارة تكهنات بأن البنك المركزي سيبقي على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة، وهو ما سيُضعف بطبيعة الحال من الطلب على المعدن الثمين.
في انتظار المحفزات: تبدو الثقة تجاه سيناريو صعود الذهب ضعيفة حاليًا، وهناك حاجة إلى محفزات جديدة لاستعادة ثقة المشترين. ينصب التركيز في اللحظة الراهنة على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) غدًا واجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC). وبرغم أنه من المستبعد حدوث أي تغييرات في السياسة النقدية، من المفترض أن يزودنا المؤتمر الصحفي اللاحق وملخص التوقعات الاقتصادية بمعلومات جوهرية حول الطريقة التي يفكر بها الاحتياطي الفيدرالي وتوقعاته بشأن أسعار الفائدة حتى نهاية العام.
مستوى الدعم الرئيسي 2,275$: يظل سيناريو استئناف الاتجاه الصعودي طويل المدى قائمًا طالما بقي الذهب فوق 2,275$، وهو ما يعني أن الحركة الجانبية الحالية ليست سوى نموذج استمراري يسمح للسوق بالتكيف مع مستويات الأسعار الجديدة هذا العام. يختبر الذهب حاليًا الحد الأدنى لقناة المتوسط المتحرك الأسي لفترة 45 يوم، وهو أحد مؤشرات الاتجاه الحاسمة. وبشكل عام، فإن البقاء فوق مستوى 2,275$ يُبقي على الاتجاه العام صعوديًا بامتياز، وأي إشارات صعودية يمكن أن تعيد إحياء الزخم الإيجابي في أي لحظة.
هل سيصمد 2,275$ أم يمهد الطريق لانعكاس هبوطي: أدى التصحيح الذي حدث يوم الجمعة الماضي إلى انخفاض السعر إلى 2,285$، أي على مسافة 10 دولارات فقط من مستوى الدعم الحاسم عند 2,275$ والذي ارتد منه السعر صعودًا في بداية تعاملات مايو. الكسر دون خط الدعم المذكور سيؤكد جدية النموذج الهبوطي على الإطار الأسبوعي، وهو ما يغير الاتجاه إلى هبوطي على الإطار اليومي. قد يؤدي هذا السيناريو إلى تصحيح هبوطي كبير، مع وجود الدعم الرئيسي التالي حول 2,150$، حيث يتلاقى المتوسط المتحرك الأسي لفترة 200 يوم مع المتوسط المتحرك الأسي لفترة 45 أسبوع. تتزامن هذه المنطقة أيضًا مع قمة ديسمبر 2023، وهو ما يؤكد وجود دعم قوي عند تلك المنطقة إذا ما تغيرت معنويات السوق.
اتجاهات الذهب قبيل اجتماعات اللجنة الفيدرالية في 2024: أظهرت أسعار الذهب اتجاهات بارزة في عام 2024 قبيل اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. على سبيل المثال، حيث أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع يناير، انخفضت أسعار الذهب في الأسبوع التالي بسبب الموقف الحذر للبنك المركزي تجاه التضخم. برغم ذلك، ارتفعت أسعار الذهب بعد اجتماعات مارس وأبريل ومايو، حيث أدى قرار الفيدرالي بالحفاظ على أسعار الفائدة، جنبًا إلى جنب مع الإشارات الحذرة والشكوك الاقتصادية المستمرة، إلى تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن. علاوة على ذلك، تشكل مستوى الدعم الرئيسي 2,275$ بعد يومين من اجتماع أبريل ومايو، ثم ارتفع السوق بعدها مباشرةً إلى أعلى مستوى له على الإطلاق فوق 2,440$.
تأثير سياسة الاحتياطي الفيدرالي على الذهب: قد يواصل الذهب نمط التداول العرضي إذا أبقى الاحتياطي الفيدرالي على سياسته الحالية، وتبنى نهجًا يعتمد على مآل البيانات الاقتصادية مع الحفاظ على لهجته المحايدة فيما يخص السياسة النقدية. على النقيض من ذلك، قد يتأثر الذهب سلبًا وربما يكسر دون الدعم المحوري عند 2,275$ إذا تبنى المركزي الأمريكي نهج التشديد النقدي أو رجحت البيانات الاقتصادية تأجيل قرار خفض الفائدة في 2024. وعلى أية حال، يأمل المضاربون على ارتفاع الذهب في صدور بيانات ضعيفة لمؤشر أسعار المستهلكين وتبني الاحتياطي الفيدرالي نهجًا حذرًا، والذي يمكن أن يكون بمثابة محفز صعودي وفرصة للتعافي من خسائر الأسبوع الماضي. هذا السيناريو قد يدفع الذهب للكسر اعلى المقاومة قصيرة المدى عند 2,325$، وهو ما يفتح الطريق لحصد بعد المكاسب في إطار نطاق الحركة الحالي.
إخلاء المسؤولية: أي مواد أو معلومات منشورة هنا مُخصصة لأغراض تسويقية عامة فحسب، ولا تُشكل نصيحة أو توصية استثمارية أو دعوة لشراء أي أداة مالية و/أو المشاركة في أي معاملة مالية. المستثمر هو المسؤول الوحيد عن مخاطر قراراته الاستثمارية، وإذا ارتأى أن أي استثمار مناسب من وجهة نظره، ينبغي عليه طلب استشارة مهنية مستقلة بخصوص ذلك قبل اتخاذ أي قرار. لا تضع التحليلات والتعليقات المقدمة هنا في الاعتبار أهدافك الاستثمارية أو ظروفك المالية أو احتياجاتك الشخصية. يرجى قراءة إخلاء المسؤولية عن أبحاث الاستثمار غير المستقلة كاملًا من هنا.
الإفصاح عن المخاطر: عقود الفروقات هي أدوات مالية مركبة وتنطوي على مخاطر مرتفعة لخسارة أموالك بسرعة. اقرأ بيان الإفصاح عن المخاطر كاملاً هنا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا الإلكتروني.
، وتؤكد أنك لست مقيمًا في الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة بما يتماشى مع سياستنا بعدم تقديم الخدمات المالية في تلك المناطق. سياسة ملفات تعريف الارتباط بالنقر على “موافق”، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط كما هو موضح في
تداول المنتجات بالرافعة المالية قد لا يكون مناسبًا للجميع وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال بالكامل. يرجى التأكد من أنك تفهم تمامًا المخاطر التي ينطوي عليها وما إذا كان التداول مناسبًا لك من عدمه. اقرأ بيان الإفصاح الكامل عن المخاطر من هنا.