كما يقول رولف شلوتمان وموريتز تشوباتينسكي “لا يتعلق سوق الأسهم باتخاذ فرد ما لقرارات بشأن ما إذا كان هناك اتجاه صعودي أم هبوطي. التعريف الأدق هو أن هذا السوق يعكس المحصلة الجماعية للقرارات والتصورات والإجراءات التي يتخذها ملايين المشاركين”. يشكل هذا السلوك الجماعي اتجاهات السوق، وتحركات الأسعار، والديناميكات العامة للأسواق المالية. لذا يُعد استيعاب هذا المفهوم ضرورة لا غنى عنها بالنسبة للمتداولين، حيث أنه يساعدهم في تفسير التقلبات المعقدة والتي تبدو في أحيان كثيرة غير متوقعة. بعبارة أخرى، يستطيع المتداولون التنقل في أروقة سوق الأسهم بكفاءة والتعامل مع تعقيداته المتنوعة من خلال تحليل معنويات السوق واتجاهاته وأنماطه، وكذلك الاطلاع على الرؤى والاستراتيجيات المختلفة.
إذا شعرت يومًا ما بالندم لأنك فوَّت فرصة الاستثمار في شركات عملاقة مثل جوجل أو أمازون، أو كانت ظروفك لا تسمح بذلك في الوقت المناسب، فلا يزال لديك فرصة الإبحار في هذا السوق الديناميكي والمثير من خلال عقود الفروقات.
فهم تقلبات سوق الأسهم
ربما نجحت من قبل في الاستفادة من التقلبات في أسعار الأسهم. يمكن أن تؤدي عوامل مختلفة مثل المؤشرات الاقتصادية أو الاضطرابات الجيوسياسية إلى تذبذب الأسعار، والتي يرى فيها المستثمرون فرصً مغرية لتحقيق الأرباح. برغم هذا، من الضروري الجمع بين التحليل الفني والأساسي ومزجهما مع التوقعات السابقة للوصول إلى قرارات مدروسة. وكلما كان صعود وهبوط السهم أكثر وضوحًا، كلما ازدادت درجة تذبذبه.
العبارة المأثورة “الاتجاه هو صديقك” لم تأتِ من فراغ. إذا كان السهم يتحرك في اتجاه واحد، سواء صعودًا أو هبوطًا، لبعض الوقت، فإننا نشهد هنا نمط للحركة يُطلق عليه الاتجاه أو “الترند”. يفضل المتداولون أمثالك متابعة هذا الاتجاه لأنه يساعدهم في تحقيق نتائج مربحة.
يتساءل بعض المتداولين عن الفرق بين الزخم والاتجاه. في حين من الضروري أن تظل استراتيجية التداول متسقة، يمثل الاتجاه ببساطة المسار الذي يسلكه سعر الأصل، فيما يشير الزخم إلى سرعة حركة السعر. يشهد السهم ذو الزخم القوي اتجاه صاعد أو هابط مستمر خلال فترة زمنية قصيرة. وبشكل عام، يمكننا رصد الاتجاه على أُطُر زمنية مختلفة.
العوامل المؤثرة على سوق الأسهم.
![stock market 2 | FXGT تقلبات سوق الأسهم](https://live.cdn-fxgt.com/2024/03/en/stock-market-2.png)
حين يوجد شيء ما ذو قيمة ذاتية أو مرغوب فيه، مثل الماس بسبب ندرته وجماله، يرغب الجميع في امتلاكه، وهو ما يدفع سعره إلى الارتفاع. هذه هي الفكرة الأساسية في قانون العرض والطلب. ولا يقتصر الأمر هنا على الأشياء المادية فحسب، بل ينطبق نفس المبدأ على سوق الأسهم. على سبيل المثال، ترتفع أسعار أسهم الشركات التي يراها المتداولون ذات قيمة جيدة، أو من المتوقع أن تحقق أداءًا قويا في المستقبل، بسبب رغبة عدد متزايد من المتداولين في الاستثمار بها. هنا يدفع الطلب المتزايد من جانب المستثمرين الراغبين في الاستفادة من النجاح المحتمل للشركة سعر السهم إلى الصعود، وذلك وفقًا لقاعدة العرض والطلب. لذا سيعطيك فهم اتجاهات الأسهم واستيعاب قواعد العرض والطلب فكرة جيدة عن دوافع تحرك أسعار الأسهم بالطريقة التي تراها.
معنويات السوق وسلوك المستثمرين
كما أشرنا آنفًا، تنطوي معنويات السوق على السلوك والمزاج الجماعي لكافة المستثمرين والمشاركين في منظومة الاستثمار، والتي تؤثر بدورها على أسعار الأسهم. تُعد هذه المعنويات مؤشرًا جوهريًا يعكس رغبة المستثمرين في الانخراط أو الابتعاد عن أنشطة التداول في السوق، متأثرين في ذلك بالاتجاهات والظروف السائدة. يشير الخبراء عادة إلى معنويات السوق بعبارة “vibes”. تتشكل هذه المشاعر من خلال العديد العوامل التي تؤثر على سوق الأسهم.
تعتبر ديناميكيات المعاملات أيضًا مفتاحًا أساسيًا لفهم مزاج السوق. على سبيل المثال، يُشير الارتفاع الكبير في نشاط الشراء إلى معنويات إيجابية لدى المستثمرين تعكس تفاؤلهم حيال المستقبل. على النقيض من ذلك، فإن كثافة عمليات البيع هي مؤشر على الحذر أو التشاؤم.
يُعد الأداء المالي للشركة، والذي يظهر بشكل رئيسي في تقارير أرباحها، أحد العوامل التي تؤثر على سعر السهم. تقارير الأرباح هي إعلانات هامة تُصدرها الشركات وتعرض فيها التفاصيل المتعلقة بربحيتها خلال فترة زمنية محددة. عندما تعلن الشركة عن أرباح تتجاوز التوقعات أو تحقق نمو خلال الفترات السابقة، فإن ذلك يؤدي عادةً إلى زيادة اهتمام المستثمرين بها، وبالتبعية ارتفاع سعر السهم. برغم ذلك، إذا أتى تقرير أرباح الشركة دون التوقعات أو كشف عن تحقيق خسائر، فإن ذلك سيُحفز عمليات بيع مع تفضيل المستثمرين تصفية استثمارهم لتجنب الخسائر المحتملة. بعبارة أُخرى، فإن توقعات السوق بشأن تقارير أرباح الشركة وطريقة تفاعلهم مع البيانات الفعلية تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل معنويات المستثمرين. لهذا السبب يستعد المتداولون لتعديل استراتيجياتهم قُبيل صدور تقارير الأرباح، مع ملاحظة أن تلك البيانات يمكن أن تُحفز تقلبات في السوق وتوفر العديد من الفرص للاستفادة منها.
يؤثر تناول وسائل الإعلام للشركات أيضًا على معنويات المستثمرين. تلعب طبيعة التغطية الإخبارية، سواء كانت إيجابية أو سلبية، دورًا في تشكيل توقعات المستثمرين وتوجيههم نحو اتباع نهج حذر تجاه السوق.
تؤثر أيضًا الموضوعات والنقاشات الدائرة على مواقع التواصل الاجتماعي على ثقة السوق، حيث تعكس المحادثات الإيجابية معنويات صعودية، فيما تخلق المنشورات السلبية وجهات نظر هبوطية. وبشكل عام، تسمح مواقع التواصل الاجتماعي للمستثمرين بتبادل الآراء والتوقعات، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تشكيل تصوراتهم الجماعية حيال سلوك السوق.
من العوامل التي تؤثر بشكل كبير على معنويات المستثمرين تجاه السوق آراء وتصريحات الخبراء وقادة المؤسسات المالية، مثل رؤساء الاحتياطي الفيدرالي. عندما يدلي هؤلاء الخبراء بتعليقات إيجابية، يشعر المستثمرون بثقة أكبر وبالتالي تتحسن شهيتهم تجاه المخاطرة. أما إذا تحدثوا عن مشاكل، أو كانت لديهم شكوك تجاه أحد الموضوعات، فإن هذا يدفع المستثمرين إلى أن يكونوا أكثر حذرًا بشأن تخصيص أموالهم. علاوة على ذلك، فإن التصريحات والخطابات التي يلقيها المسؤولون عن وضع السياسات المالية مهمة للغاية. يولي المستثمرون اهتمامًا كبيرًا بهذه الأمور، بالإضافة الى متابعة الاتجاهات الاقتصادية العالمية. على سبيل المثال، تركز لجنة البنك المركزي المنوط بها اتخاذ القرارات بشأن السياسات المالية على تحقيق أهداف اقتصادية محددة، مثل الإبقاء على معدل التضخم عند مستوى 2%. ويتمهل صانعو السياسة النقدية قبل اتخاذ قرار بشأن تغيير أسعار الفائدة، حيث يرغبون عادةً في رؤية تقدم حقيقي تجاه تحقيق تلك الأهداف قبل الإقدام على خطوة جديدة. يؤثر هذا النهج الحذر بدوره على شعور المستثمرين وقرارهم بشأن جدوى الاستثمار.
يساعد استخدام المؤشرات الفنية مثل المتوسطات المتحركة ونماذج الرسم البياني المستثمرين على رصد الاتجاهات والتغيرات في مزاج السوق. تعمل هذه الأدوات كأدلة تكشف ما إذا كان السوق تحت تأثير مشاعر التفاؤل أم الحذر. بالإضافة لذلك، ترشد الإشارات الصادرة عن أدوات التحليل الفني، مثل مؤشرات التذبذب ونماذج الرسم البياني، المتداولين بشأن التوقيت الأمثل للتحرك، أو تدفعهم في حالات أخرى لتوخي الحذر تجاه أسعار الأسهم.
المؤشرات الاقتصادية وتأثيرها على سوق الأسهم.
هناك العديد من المؤشرات التي تُصدر بشكل دوري وتقدم صورة شاملة عن الوضع الاقتصادي. تأخذ هذه المؤشرات عادةً شكل تقارير حكومية أو دراسات استقصائية، ومن ثم يفهمها السوق بشكل أفضل مع مرور الوقت. إذا كان الرقم الصادر أفضل مقارنةً بالشهر السابق، فهذا يوحي بأن الاقتصاد يكتسب مزيدًا من القوة. ومن ناحية أُخرى، إذا جاءت قراءة المؤشر دون التوقعات فهذا يشير إلى أن الاقتصاد قد يواجه تحديات وعوائق.
الناتج المحلي الإجمالي
يمثل الناتج المحلي الإجمالي (GDP) القيمة الإجمالية لكافة السلع والخدمات داخل بلد معين، وهو بذلك يُجسد الأنشطة الاستهلاكية في كلًا من القطاعين العام والخاص. تصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي أو كل ثلاثة أشهر، بهدف تقديم رؤى أساسية حول الأداء الاقتصادي للبلاد. وفي سياق تداول عقود الفروقات، قد يستخدم المتداولون بيانات الناتج المحلي الإجمالي للتنبؤ باتجاهات السوق وتحركات أسعار الأسهم بناءً على متانة الوضع الاقتصادي.
مؤشر أسعار المُستهلكين
يقيس مؤشر أسعار المُستهلكين تكلفة المعيشة في الولايات المتحدة من خلال تتبُع أسعار مجموعة متنوعة من السلع والخدمات الاستهلاكية. ويوفر المؤشر بذلك مقياسًا لرصد تغير سعر سلة من السلع والخدمات الأكثر استهلاكًا بمرور الوقت، مع العلم أنه يُغطي حوالي 93% من سكان الولايات المتحدة. وتعكس قراءة المؤشر تغيرات أكثر عمقًا في معدلات التضخم وتكاليف المعيشة. يمكن لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين أن توجه الاستراتيجيات التي يستخدمها متداولي عقود الفروقات في تدول العملات السلع والأسهم، حيث تؤثر توقعات التضخم على سياسات البنوك المركزية، وبالتبعية معنويات السوق.
تقرير التوظيف خارج القطاع الزراعي
يقيس هذا التقرير إجمالي عدد العاملين بأجر في الولايات المتحدة، باستثناء عمال المزارع وموظفي الحكومة الفيدرالية والشركات العائلية والمنظمات غير الهادفة للربح. يمكن القول أن هذا التقرير هو الأكثر متابعة من قِبَل المتداولين، حيث يعكس النمو القوي للوظائف متانة الوضع الاقتصادي، والذي يؤدي بدورة إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي وأرباح الشركات، ما يقود في نهاية المطاف لارتفاع أسعار الأسهم. على النقيض من ذلك، قد يُشير ضعف نمو الوظائف أو انخفاض عدد الوظائف المتاحة إلى انكماش اقتصادي، وهو ما يخلق ضغوطًا هبوطيه على أسعار الأسهم. يستخدم متداولو عقود الفروقات هذه البيانات لتوقع الاتجاهات الاقتصادية والتموضُع بشكل استراتيجي في مختلف الأسواق المالية، بما في ذلك سوق الأسهم.
مؤشر ثقة المُستهلك
يعتبر مؤشر ثقة المستهلك أحد المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، وهو عبارة عن استقصاء يقيس مدى تفاؤل المستهلكين أو تشاؤمهم بشأن مستقبل الاقتصاد ووضعهم المالي. ارتفاع قراءة المؤشر تعني أن الناس تشعر بالأمان بشأن وضعها المالي وبالتالي هم أكثر استعدادًا لإنفاق الأموال، وهو ما سيُحفز بالتبعية النمو الاقتصادي ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسهم بفضل زيادة إيرادات الشركات. على النقيض من ذلك، يشير انخفاض ثقة المستهلكين إلى ضعف الآفاق الاقتصادية، وبالتالي يؤثر سلبًا على أسعار الأسهم. يمكن استخدام هذا المؤشر في تداول عقود الفروقات كمقياس لمعنويات السوق يشكل عام، وهو ما يؤثر عادةً على مؤشرات الأسهم الرئيسية، وأسهم قطاع التجزئة، والعملات.
العوامل السيكولوجية المؤثرة على اتجاهات السوق
![stock market 3 | FXGT العوامل المؤثرة على سوق الأسهم اليوم](https://live.cdn-fxgt.com/2024/03/en/stock-market-3.png)
يميل الأفراد والمستثمرين إلى حد سواء إلى التصرف بشكل أكثر تحفظًا تجاه سلوكياتهم المالية واستراتيجياتهم الاستثمارية أثناء فترات الركود الاقتصادي. ويخضع سلوك المستهلك لتحولات كبيرة خلال الفترات التضخمية بشكل خاص، وهو ما يعكس اتجاهات السوق الأوسع نطاقًا. يوجد مؤشر ثقة المستهلكين في قلب هذه التغيرات، حيث يعكس المشاعر الجماعية تجاه كل من الاقتصاد والأوضاع المالية الشخصية. يؤثر مستوى الثقة بشكل كبير على أسعار الأسهم وقيمة الدولار الأمريكي، وهو ما يعكس التأثير القوي للعوامل النفسية على الأسواق المالية. وبالتوازي مع تذبذب ثقة المستهلك، تتقلب أيضًا قوة الدولار الأمريكي، سواء بالارتفاع أو الانخفاض استجابةً لتلك التغيرات في معنويات السوق. يؤكد هذا التفاعل الديناميكي على أهمية العوامل السيكولوجية في تشكيل اتجاهات السوق والحقائق الاقتصادية، مع التأكيد على قدرة هذه التحولات والتصورات أثناء فترة الركود أو أوقات التضخم على تغيير المشهد المالي بشكل جوهري.
دور الأخبار والأحداث في تحركات سوق الأسهم
التأثير الفوري على الأسعار: تتفاعل الأسواق المالية مع الأخبار والأحداث المختلفة، بما في ذلك المؤشرات الاقتصادية، وتقارير أرباح الشركات، والأحداث الجيوسياسية للحروب والتوترات، وكذلك الكوارث الطبيعية. تؤدي الأخبار الإيجابية عادةً إلى ارتفاع أسعار الأسهم، فيما تؤدي الأخبار السلبية، لاسيما تلك المتعلقة بعدم الاستقرار السياسي أو الصراعات العسكرية، إلى انخفاضات حادة. ويعكس رد الفعل السريع للأسواق تجاه هذه الأخبار قدرتها على التكيف بسرعة واستيعاب معلومات جديدة تستخدمها في إعادة تقييم الأسهم. تؤدي الأحداث الجيوسياسية في الكثير من الأحيان إلى استجابات أكثر إلحاحًا ووضوحًا بسبب ما يصاحبُها من عدم اليقين، فضلًا عن آثارها الاقتصادية واسعة النطاق.
التأثير على معنويات السوق: تؤثر الأخبار والأحداث بشكل كبير على معنويات السوق، والتي تتأرجح بين التفاؤل والتشاؤم. على سبيل المثال، تساعد أخبار التعافي الاقتصادي على تعزيز ثقة المستثمرين، وهو ما ينعكس بدوره في ارتفاع أسعار الأسهم. على العكس من ذلك تخلق التقارير المتعلقة بعدم الاستقرار السياسي حالة من عدم اليقين، والتي تحفز بطبيعة الحال عمليات بيع مكثفة.
تفاعل قطاعات معينة: قد تتفاعل القطاعات الاقتصادية المختلفة بطريقة متباينة مع نفس الأخبار. على سبيل المثال، يعتبر ارتفاع أسعار النفط خبرًا سارًا لقطاع الطاقة، ولكنه يؤثر سلبًا على أسهم الشركات العاملة في قطاع النقل، لأنه يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الوقود. لذا من المهم أن يكون المستثمر قادرًا على التمييز بين الفروق الدقيقة للكيفية التي تؤثر بها الأخبار على مختلف القطاعات الاقتصادية.
الفرص المتاحة للمتداولين: يراقب المتداولون عن كثب النشرات الإخبارية والتقويم الاقتصادي لاتخاذ قرارات مدروسة بناءً على أخر المستجدات. وكما ذكرنا آنفًا، يمكن أن تحفز الأحداث والأخبار المختلفة تذبذبات سعرية حادة، والتي تخلق بدورها فرصًا مثيرة خاصةً لأولئك اللذين يستخدمون استراتيجيات التداول اليومية أو قصيرة المدى.
الاتجاهات طويلة المدى في مقابل التقلبات قصيرة المدى: في حين يمكن أن تحفز الأخبار والأحداث الجارية تقلبات فورية في أسعار الأسهم، يظل من الضروري التمييز بين التقلبات قصيرة المدى والاتجاهات طويلة المدى.
دور الشائعات والمضاربات: ليست الأخبار وحدها التي تحرك الأسواق المالية، حيث تلعب الشائعات والتكهنات دورًا كبيرًا في هذا الصدد. ويسلط رد فعل سوق الأسهم على الشائعات المتعلقة بعمليات الاستحواذ أو التغيرات التنظيمية الضوء على أهمية التمييز بين المعلومات الموثوقة والتكهنات غير المؤكدة.
أشهر المفاهيم الخاطئة حول تقلبات سوق الأسهم.
1. تشير التقلبات إلى ضعف الاقتصاد: لا تعتبر تقلبات سوق الأسهم انعكاسًا مباشرًا لمتانة أو ضعف الوضع الاقتصادي. فرغم من وجود علاقة بين سوق الأسهم والمؤشرات الاقتصادية، ولكنها لا تتحرك بالضرورة بشكل متزامن.
2. التقلبات الشديدة تعنى مخاطر مرتفعة: في حين تنطوي التقلبات على تحركات الأسعار، إلا أنها لا تعنى بالضرورة ارتفاع حدة المخاطر. على النقيض من ذلك، يستطيع بعض المتداولين الاستفادة من هذه التقلبات السعرية، خاصةً أولئك اللذين يستخدمون استراتيجيات المضاربة السريعة (الاسكالبنج).
3.من المستبعد أن يعكس سعر السهم وجهته عندما يرتفع أو ينخفض. انخفاض السعر لا يعني بالضرورة استمرارية الاتجاه الهابط. على سبيل المثال، قد يكون من المتوقع أن يواصل سعر السهم انخفاضه، ولكنه يرتد فجأة عندما تصدر الشركة أخبار إيجابية حول أوضاعها المالية. يطلق على هذا الارتداد “الدعم”، لأنه يعكس وجود طلب على شراء السهم عند هذا السعر. وبالمثل، عندما يرتفع سعر السهم بقوة، فمن الوارد أن تتوقف حركته الصاعدة لبعض الوقت. يطلق على هذا المستوى “المقاومة” بسبب وجود عرض كافي من السهم عند تلك المنطقة، ما يعني أن حائزي السهم على استعداد للبيع هناك.
4. الخبراء فقط هم من يمكنهم التنبؤ بحركة الأسواق: القول بأن الخبراء فقط هم من يمكنهم توقع اتجاهات سوق الأسهم هو اعتقاد خاطئ تمامًا. في واقع الأمر، فبرغم قدرة خبراء الصناعة على صياغة توقعات دقيقة بناءً على خبراتهم السابقة، ولكن يتأثر السوق بعدد لا حصر له من العوامل، ما يجعل من الصعب للغاية التنبؤ بتحركاته بدقة.
5. المكاسب الكبيرة لا تتحقق سوى من رأس مال كبير: القول بأن الأرباح الكبيرة لا تتحقق سوى من استثمار مبالغ طائلة هو انطباع خاطئ تمامًا. تستطيع الاستثمارات الصغيرة والمستمرة أن تنمو بشكل كبير بمرور الوقت بفضل قوة الرافعة المالية.
خاتمة
سوق الأسهم هو في الواقع ساحة مثيرة وديناميكية. سيساعدك توظيف استراتيجية شاملة، ومراقبة السوق بشكل مستمر، والالتزام بالمثابرة، على الاستفادة من فرص تحقيق الأرباح من خلال تداول عقود الفروقات على الأسهم. تستطيع القيام بكافة هذه الخطوات بأريحية، حتى أثناء التنقل، عن طريق استخدام منصة FXGT.com.