1 نوفمبر 2024 | FXGT.com
أسواق النفط ترتفع بدعم من انخفاض المخزونات، لكن مخاوف تخمة المعروض تخيم على الأفق
جدول المحتويات
شهدت أسواق النفط العالمية أسبوعًا مضطربًا مع انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بشكل غير متوقع، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وسط إشارات على ارتفاع الطلب المحلي. قفز خام برنت إلى 74.13$ للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى 70.56$. في هذه الأثناء، ألمحت أوبك + إلى تأجيل زيادات الإنتاج لموازنة ضعف توقعات الطلب، خاصة مع المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في الصين. برغم ذلك، يتوقع تقرير حديث للبنك الدولي فائضًا في المعروض النفطي في 2025-2026، وهو ما قد يضيف ضغوطًا هبوطية على الأسعار. تراقب السوق مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية في ظل انخفاض المخزونات وتباطؤ إنتاج المصافي، بالتوازي مع التأثيرات المحتملة للبيانات الاقتصادية الأمريكية، وخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وكذلك تطورات الشرق الأوسط التي ستلعب دورًا حاسمًا في تشكيل الاتجاهات المستقبلية.
ارتفاع أسعار النفط مع انخفاض المخزونات الأمريكية، لكن مخاوف الطلب العالمي تلوح في الأفق
شهدت أسواق النفط العالمية أسبوعًا مضطربًا مع انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بشكل غير متوقع، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وسط إشارات على ارتفاع الطلب المحلي. قفز خام برنت إلى 74.13$ للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى 70.56$. في هذه الأثناء، ألمحت أوبك + إلى تأجيل زيادات الإنتاج لموازنة ضعف توقعات الطلب، خاصة مع المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في الصين.
برغم ذلك، يتوقع تقرير حديث للبنك الدولي فائضًا في المعروض النفطي في 2025-2026، وهو ما قد يضيف ضغوطًا هبوطية على الأسعار. تراقب السوق مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية في ظل انخفاض المخزونات وتباطؤ إنتاج المصافي، بالتوازي مع التأثيرات المحتملة للبيانات الاقتصادية الأمريكية، وخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وكذلك تطورات الشرق الأوسط التي ستلعب دورًا حاسمًا في تشكيل الاتجاهات المستقبلية.
تباطؤ إنتاج المصافي، وهبوط المخزونات مع ارتفاع الطلب على النفط في الولايات المتحدة
بلغ متوسط مدخلات مصافي النفط الخام الأمريكية 16.1 مليون برميل يوميًا للأسبوع المنتهي في 25 أكتوبر 2024، مع تشغيل المصافي بنسبة 89.1٪ من طاقتها الكلية. تراجع إنتاج البنزين والديزل، بينما هبطت واردات النفط الخام إلى 6.0 مليون برميل يوميًا، بانخفاض 456 ألف برميل عن الأسبوع السابق. وانخفضت مخزونات النفط الخام التجارية بمقدار 0.5 مليون برميل إلى 425.5 مليون، أي أقل بنسبة 4٪ عن متوسط الخمس سنوات. كما انخفضت مخزونات البنزين والديزل، وانكمش إجمالي مخزونات البترول بمقدار 9.5 مليون برميل. على الجانب الأخر، ارتفع إجمالي المنتجات الموردة إلى 20.9 مليون برميل يوميًا على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، بزيادة 2.7٪ على أساس سنوي.
تأجيل زيادات أوبك+ وانخفاض المخزونات المفاجئ تدفع خام غرب تكساس للارتفاع
حققت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بعض المكاسب بعد أن قالت أوبك+ أنها تنظر في تأجيل زيادات الإنتاج المخطط لها لمواجهة ضعف الطلب العالمي، خاصة من الصين. ومن المقرر أن تصل الزيادة المقررة في إنتاج المجموعة، والتي تم الاتفاق على أن تبدأ في أكتوبر، تدريجيًا إلى 2.5 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية 2025. وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات رسمية انخفاضات غير متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية (-515 ألف برميل)، والبنزين (-2707 ألف برميل)، والديزل (-977 ألف برميل)، وهي مؤشرات تعكس قوة الاستهلاك والطلب المحلي. كما دعمت بيانات مؤشر مديري المشتريات الصيني الإيجابية الأسعار ودفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى الكسر اعلى 69.00$. برغم ذلك، قد تؤثر محادثات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط على معنويات السوق واتجاه الأسعار.
النفط الخام يرتفع بدعم من نموذج صعودي، لكن الإشارات الهبوطية تلوح في الأفق قبيل المستويات الرئيسية
بدأ النفط الخام في موجة تصحيح صعودي بعد أن سجل قاعة الأخير عند 66.75$ في أعقاب ظهور فجوة فنية هبوطية، حيث شكل نموذج ابتلاع صاعد مع قمتين متتاليتين حتى وقت كتابة هذا التقرير. يتداول السعر حاليًا أسفل المتوسطات المتحركة الأسية (EMAs) لفترة 20 و50، وهو ما يعكس هيمنة الزخم الهبوطي. برغم ذلك، سنلاحظ إذا ألقينا نظرة فاحصة أن خطوط المتوسط المتحرك بدأت تأخذ منحنى عرضي يعكس توقف محتمل في الزخم الاتجاهي. بالإضافة إلى ذلك، يظل مذبذب الزخم ومؤشر القوة النسبية (RSI) أقل من خوط الأساس 100 و50 على التوالي، والتي تؤكد جدية الاتجاه الهبوطي. إذا احتفظ البائعون بالسيطرة على السوق، فقد يركز المتداولون على مستويات الدعم التالية: 66.75 و65.07 و56.91. وعلى العكس من ذلك، إذا استعاد المشترون زمام الأمور، فإن مستويات المقاومة التالية ستتواجد عند 72.45 و73.96 و76.44.
خاتمة
تبحر أسواق النفط العالمية في مشهد معقد مع انخفاض المخزونات الأمريكية وتأجيل زيادة إنتاج أوبك+ والتوترات في الشرق الأوسط، والتي تساهم في دعم الأسعار، في حين أن تفرض توقعات تخمة العرض في السنوات القادمة توخي الحذر تجاه التوقعات الصعودية. ستلعب المؤشرات الاقتصادية من الولايات المتحدة والصين أدوارًا محورية في تحديد الاتجاه القادم، بينما يراقب المشاركون في السوق عن كثب المستويات الفنية الرئيسية والتطورات الجيوسياسية لتقييم الزخم المستقبلي. ويؤكد التفاعل بين هذه العوامل حساسية السوق للتحولات في توقعات الطلب وديناميكيات العرض.
ساعدنا في تحسين هذه المقالة.
أرسل تعليقات إضافية
إخلاء المسؤولية: أي مواد أو معلومات منشورة هنا مُخصصة لأغراض تسويقية عامة فحسب، ولا تُشكل نصيحة أو توصية استثمارية أو دعوة لشراء أي أداة مالية و/أو المشاركة في أي معاملة مالية. المستثمر هو المسؤول الوحيد عن مخاطر قراراته الاستثمارية، وإذا ارتأى أن أي استثمار مناسب من وجهة نظره، ينبغي عليه طلب استشارة مهنية مستقلة بخصوص ذلك قبل اتخاذ أي قرار. لا تضع التحليلات والتعليقات المقدمة هنا في الاعتبار أهدافك الاستثمارية أو ظروفك المالية أو احتياجاتك الشخصية. يرجى قراءة إخلاء المسؤولية عن أبحاث الاستثمار غير المستقلة كاملًا من
هنا.
الإفصاح عن المخاطر: عقود الفروقات هي أدوات مالية مركبة وتنطوي على مخاطر مرتفعة لخسارة أموالك بسرعة. اقرأ بيان الإفصاح عن المخاطر كاملاً
هنا.