10 سبتمبر 2024 | FXGT.com
انخفاض أسعار النفط في ظل ضعف الطلب العالمي وحالة عدم اليقين الاقتصادي
جدول المحتويات
خفضت السعودية سعر الخام العربي الخفيف للمشترين الآسيويين بمقدار 70 سنت للبرميل في ظل تزايد المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي على النفط. ويأتي هذا التخفيض في أعقاب تراجع أسعار النفط العالمية بسبب ضعف توقعات الطلب والتباطؤ الاقتصادي.
واضطرت السعودية أيضًا لخفض أسعار مبيعاتها لأوروبا وأمريكا الشمالية بعد تأجيل أوبك+ لزيادة الإنتاج وتحول الصين نحو الطاقة النظيفة، وهي خطوة تعكس مخاوف أوسع نطاقًا في السوق. يدعم التحليل الفني التوقعات الهبوطية لأسعار النفط، وإن كانت مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية توفر فرصًا للتداول في ظل التغيرات المحتملة في ظروف السوق.
السعودية تخفض أسعار النفط وسط مخاوف الطلب العالمي
أعلنت السعودية عن تخفيض سعر الخام العربي الخفيف للمشترين الآسيويين بمقدار 70 سنت للبرميل، وذلك في خطوة تعكس المخاوف بشأن ضعف الطلب في المنطقة. برغم ذلك، جاء هذا الخفض بأقل من المتوقع، حيث رجحت التقديرات خفضًا بمقدار 85 سنت. وعلى أية حال، تأتي خطوة خفض أسعار الخام السعودي في ظل مخاوف أوسع نطاقًا بشأن ضعف الطلب العالمي، لاسيما في الصين. وبعد قرار أوبك+ بتأجيل زيادات الإنتاج، فقد تظل صادرات السعودية أقل من 6 ملايين برميل يوميًا. الجدير بالذكر أن الرياض خفضت أيضًا أسعار البيع لعملائها في أوروبا وأمريكا الشمالية في ظل مخاوف بشأن الطلب العالمي وتضرر هوامش الأرباح لمصافي التكرير.
تحول الصين نحو الطاقة النظيفة وضعف الاقتصاد يبطئان نمو الطلب على النفط
أدى تحول الصين نحو الوقود منخفض الكربون، إلى جانب ضعف النمو الاقتصادي، إلى تباطؤ معدلات استهلاك النفط. ووفقًا لرئيس أبحاث النفط في جولدمان ساكس، انخفض نمو الطلب على النفط في الصين بشكل كبير، حيث هبط من نطاق يتراوح بين 500 إلى 600 ألف برميل يوميًا مرحلة ما قبل جائحة كورونا، إلى حوالي 200 ألف برميل حاليًا، وهو ما يعزى بشكل رئيسي إلى تزايد أعداد الشاحنات التي تعمل بالغاز الطبيعي المُسال، والتي حلت محل الشاحنات التي تعمل بالديزل. وأدى هذا التحول في مصادر الطاقة والضعف الاقتصادي إلى كبح الطلب على النفط في أكبر مستورد للطاقة في العالم. وواجهت أسعار النفط ضغوطًا إضافية هذا العام بسبب المخاوف بشأن ضعف الطلب الصيني وخطط أوبك+ لزيادة الإنتاج.
أسعار النفط العالمية تحت وقع ضغوط سلبية
أظهرت البيانات الاقتصادية التي صدرت من الصين في أغسطس انكماش كبير في نشاط القطاع التصنيعي، والذي سجل أدى مستوى في ستة أشهر بسبب ضعف طلبيات التصدير الجديدة. أدى هذا التباطؤ الاقتصادي، والذي بدأ مع انهيار عملاق العقارات مصطلح، جنبًا إلى جنب مع نمو الوظائف الأمريكية بوتيرة أقل من المتوقع في أغسطس، إلى إضعاف الطلب العالمي على النفط. كما أدى استئناف ليبيا للإنتاج من بعض الحقول المتوقفة إلى زيادة الضغوط على الأسعار، كما ساهم الارتفاع الطفيف في متوسط الأجر بالساعة في الولايات المتحدة إلى تعزيز المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي. برغم ذلك، قدم قرار أوبك+ بتأخير زيادات الإنتاج، جنبًا إلى جنب مع انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بأكبر من المتوقع، بعض الدعم للأسعار. كما تأثرت معنويات السوق بحالة عدم اليقين الجيوسياسي، بما في ذلك المخاوف المتعلقة بالانتخابات الأمريكية ومحادثات وقف إطلاق النار في غزة.
الأهداف الفنية للسعر
بدأ الاتجاه الهبوطي للنفط الخام في 5 يوليو مع تشكيل نموذج انعكاسي للشموع اليابانية يُطلق عليه “النجم الساقط”. شكل السعر بعد ذلك عدة نماذج على الرسم البياني، وهو ما أدى إلى تكثيف الضغط الهبوطي. الجدير بالذكر أن فشل القمة 83.09 في تجاوز القمة السابقة، ثم التراجع لاحقًا دون القاع 80.46 في 16 يوليو، قد مهد الطريق إلى هيمنة الاتجاه الهبوطي.
علاوة على ذلك، أدى التقاطع بين خطي المتوسط المتحرك الأسي لفترة 20 و50 إلى ظهور إشارة هبوطية قوية تُعرف باسم “تقاطع الموت”. علاوة على ذلك، يدعم كل من مذبذب الزخم ومؤشر القوة النسبية الاتجاه الهبوطي لسعر النفط، حيث يتحرك المذبذب أسفل 100 وRSI دون خط الأساس 50. إذا طبقنا أداة امتداد فيبوناتشي على الرسم البياني، ستظهر ثلاثة أهداف هبوطية عند 66.67، و61.88، و58.57.
على الجانب الآخر، إذا ارتد السعر من القيعان الحالية، فستتواجد ثلاثة مستويات محتملة للمقاومة عند 71.55 و74.67 و77.75.
خاتمة
يعكس قرار المملكة العربية السعودية بخفض أسعار النفط المخاوف المتزايدة بشأن تراجع الطلب العالمي، لاسيما مع تحول الصين نحو الطاقة النظيفة وتزايد إشارات التباطؤ الاقتصادي. تعرضت أسعار النفط لضغوط إضافية أيضًا في ظل ضعف نمو الوظائف في الولايات المتحدة، واستئناف إنتاج النفط الليبي، وحالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي. يدعم التحليل الفني أيضًا التوقعات الهبوطية حتى برغم أن مستويات الدعم والمقاومة المحتملة توفر فرصًا للتداول في ظل تفاعل السوق مع التغيرات في توقعات الطلب وديناميكيات العرض.
ساعدنا في تحسين هذه المقالة.
أرسل تعليقات إضافية
إخلاء المسؤولية: أي مواد أو معلومات منشورة هنا مُخصصة لأغراض تسويقية عامة فحسب، ولا تُشكل نصيحة أو توصية استثمارية أو دعوة لشراء أي أداة مالية و/أو المشاركة في أي معاملة مالية. المستثمر هو المسؤول الوحيد عن مخاطر قراراته الاستثمارية، وإذا ارتأى أن أي استثمار مناسب من وجهة نظره، ينبغي عليه طلب استشارة مهنية مستقلة بخصوص ذلك قبل اتخاذ أي قرار. لا تضع التحليلات والتعليقات المقدمة هنا في الاعتبار أهدافك الاستثمارية أو ظروفك المالية أو احتياجاتك الشخصية. يرجى قراءة إخلاء المسؤولية عن أبحاث الاستثمار غير المستقلة كاملًا من
هنا.
الإفصاح عن المخاطر: عقود الفروقات هي أدوات مالية مركبة وتنطوي على مخاطر مرتفعة لخسارة أموالك بسرعة. اقرأ بيان الإفصاح عن المخاطر كاملاً
هنا.