أسواق صاعدة وزخم صعودي: S&P 500 يراقب قمم جديدة وسط تكهنات خفض الفائدة الفيدرالية

يتحرك مؤشر S&P 500 في سياق اتجاه صعودي حيث يقترب من مستوى المقاومة 5664.06، بالتوازي مع إشارات صعودية من المؤشرات الفنية. تتواجد مستويات الدعم الرئيسية عند 5572.90 و5478.96 و5385.01 و5313.56.
سجل مؤشر أسعار المنتجين ارتفاعًا طفيفًا في أغسطس، وهو ما عزز الرهانات على خفض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة، والتي ستكون على الأرجح بمقدار 25 نقطة أساس. حققت أسواق الأسهم مكاسب قوية على وقع هذه التطورات، حيث قفز S&P 500 بنسبة 3.8% بقيادة الشركات الصغيرة ومُصنعي الرقائق الإلكترونية، فيما ارتفعت أسعار النفط وسجل الذهب قمم تاريخية جديدة.

واصل مؤشر S&P 500 اتجاهه الصعودي منذ 5 أغسطس، حيث سجل سلسلة من القمم والقيعان المتصاعدة بعد التراجع إلى القاع 5385.01. يستهدف المؤشر حاليًا كسر مستوى المقاومة 5664.06 والذي تشكل في 16 يوليو. تدعم المتوسطات المتحركة الأسية لفترة 20 و50، بالإضافة إلى مذبذب الزخم ومؤشر القوة النسبية الاتجاه الصعودي. وعلى وجه التحديد، يتحرك المتوسط المتحرك القصير أعلى نظيره الأطول زمنيًا، فيما يستقر السعر حاليًا أعلى كلا المتوسطين. علاوة على ذلك، يتحرك مذبذب الزخم ومؤشر القوة النسبية أعلى خطوط الأساس 100 و50 على التوالي. إذا طبقنا أداة تصحيح فيبوناتشي على موجة الحركة بين القمة 5657.68 والقاع 5385.01، سنرصد أهداف السعر المحتملة عند 5826.19 و6098.86.

سيراقب المتداولين مستويات المقاومة الأربعة أدناه إذا احتفظ المشترون بسيطرتهم على السوق.
5674.06: تتواجد المقاومة الأولية عند قمة 16 يوليو 5674.06.
5751.63: يقع هدف السعر الثاني عند 5751.63، وهو ما يتوافق مع المقاومة الأسبوعية (R2) المحسوبة باستخدام طريقة نقاط البيفوت القياسية.
5826.19: يظهر الهدف الثالث عند 5826.19، والذي يمثل امتداد فيبوناتشي 161.8% المرسوم من القمة 5657.68 إلى القاع 5385.01.
6098.86: توجد مقاومة إضافية عند 6098.86، والتي تمثل امتداد فيبوناتشي 261.8% المرسوم من القمة 5657.68 إلى القاع 5385.01.

إذا سيطر البائعون على السوق، فقد يفكر المتداولون في مستويات الدعم الأربعة أدناه:
5572.90: يتواجد خط الدعم الأول عند 5572.90، والذي يتطابق مع خط الاتجاه الداخلي الذي يصل بين قمم وقيعان اليوم، ويتزامن أيضًا مع الدعم الأسبوعي (S1) المسحوب باستخدام طريقة نقاط البيفوت القياسية.
5478.96: يظهر خط الدعم الثاني عند 5478.96، والذي يمثل نقطة البيفوت الأسبوعية (PP) المحسوبة باستخدام الطريقة القياسية.
5385.01: يظهر خط الدعم الثالث عند 5385.01، وهو يمثل قاع 6 سبتمبر كما يتزامن مع تصحيح فيبوناتشي 50% بين القاع 5091.15 والقمة 5674.06.
5313.56: يظهر هدف هبوطي إضافي عند 5313.56، والذي يمثل تصحيح فيبوناتشي 61.8% بين القاع 5091.15 والقمة 5674.06.

ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بشكل طفيف في أغسطس بعد مراجعة هبوطية لأرقام الشهر السابق، فيما ظل مقياس التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي دون تغيير يُذكر. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت مطالبات الحصول على إعانات البطالة بوتيرة متواضعة. ويرى بعض المحللين أن بيانات مؤشر أسعار المنتجين تترك الباب مفتوحًا لاحتمال خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال الاجتماع القادم للاحتياطي الفيدرالي، على الرغم من أن الخفض بربع نقطة مئوية لا يزال هو الاحتمال الأكثر ترجيحًا حتى الآن.
حققت سوق الأسهم مكاسب قوية، حيث سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب أسبوعية بنسبة 3.8%، وقفز مؤشر ناسداك 100 5.84%، وارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 2.21%. وارتفعت أسهم الشركات الصغيرة المُدرجة في مؤشر راسل 2000، بنسبة 2.61%. وقادت شركات صناعة الرقائق مثل إنفيديا المكاسب، في حين هبطت أسهم ميكرون تكنولوجي بعد خفض تصنيفها الائتماني. كما تراجعت أسهم ويلز فارجو. وارتفعت أسعار النفط، ووصل الذهب إلى قمة قياسية جديدة.
عكست بيانات مؤشر أسعار المنتجين اتجاهات أسعار المستهلكين، وهو ما عزز التوقعات ببدء دورة خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث تتوقع الأسواق خفضًا أوليًا بمقدار 25 نقطة أساس. ويرى المحللون أن أسهم الشركات الصغيرة، التي كان أداؤها أقل من المتوسط مؤخرًا، من المرجح أن تستفيد بشكل أكبر من تيسير السياسة النقدية.

تدعم المؤشرات الفنية ومستويات المقاومة الرئيسية الاتجاه الصعودي لمؤشر S&P 500، مع أهداف أولية عند 5826.19 و6098.86. يتعين على المتداولين مراقب هذه المستويات عن كثب، بالإضافة إلى مناطق الدعم التي أشرنا إليها أعلاه.
تعزز الزيادات المتواضعة في بيانات التضخم وإعانات البطالة التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما دعم مكاسب سوق الأسهم. وتعكس الارتفاعات التي قادتها الشركات الصغيرة وأسهم التكنولوجيا، إلى جانب مكاسب أسعار النفط وقفزة الذهب إلى مستويات قياسية جديدة، أن معنويات السوق لا تزال إيجابية، لاسيما في القطاعات الاقتصادية التي تستفيد من تيسير السياسة النقدية.