لم يتوقف الأثر الذي أحدثته سلسلة أو متتالية فيبوناتشي على إحداث ثورة في استراتيجيات التداول فحسب، بل أعادت تشكيل تصورنا للطبيعة بشكل عام. ولحسن الحظ، تسمح لنا التكنولوجيا الحديثة بالاستفادة من قدرات الروبوتات في إجراء حسابات فيبوناتشي دون الحاجة للقلق بشأن التعقيدات المُصاحبة لحسابها بشكل يدوي. تخيل مخطط بياني لسعر إحدى الأسهم وهو يتقلب داخل نموذج زجزاج ـ يبدو السوق في هذه الحالة وكأنه لعبة ملاهي لا يقدر أحد على تخمين وجهتُها. ولكن باستخدام ارتدادات فيبوناتشي، يمكننا إنشاء إطار إرشادي للتعامل مع هذه الرحلة الجامحة.
يشهد السوق عادةً تقلبات حادة للغاية، ولكن تقدم متتالية فيبوناتشي أرضية لاتخاذ قرارات مدروسة بشكل أفضل. حتى إذا لم تكن بارعًا في الرياضيات، فإن فَهم كيف تُعزز هذه التصحيحات من دقة توقعاتك سيساعدك في التغلب على صعوبة التنبؤ بحركة السوق.
أصول فيبوناتشي
فيبوناتشي هو اسم يتردد صداهُ عبر التاريخ، وغالبًا ما يقفز إلى الذهن بمجرد سماع هذا المصطلح أن الفضل في اكتشاف المتتالية يعود في اكتشافه إلى واحد من أبرز علماء الرياضيات الإيطاليين. ولكن قد تشعر بالدهشة حين تكتشف أن هذه السلسلة الأيقونية تجد لها جذورًا في الحكمة القديمة لعلماء الرياضيات الهنود، والذين تحدثوا عنها قبل أن يُقدم ليوناردو فيبوناتشي الفكرة إلى العالم الغربي.
ربما تتساءل لماذا يبدو الجميع مفتونون بهذه السلسلة الرقمية؟ في حقيقة الأمر، لا يتعلق الأمر بمجرد تسلسل رقمي، بل إن فيبوناتشي هي في جوهرها انعكاس للتناغم الرياضي المتأصل في الطبيعة والفن والهندسة المعمارية وظواهر أُخرى تفوق الخيال.
استرجع من ذاكرتك صور حلزونات الصدف، أو بِتلات الزهور، أو نسب الجسم البشري – كل واحدة من هؤلاء تحكمها المبادئ الرئيسية لهذا التسلسل. لذا فإن وجود متتالية فيبوناتشي يقدم لنا نظرة عميقة عن دَور المبادئ الرياضية في عالمنا الجميل والمعقد، وهو ما قد يلهمنا للتعامل مع المشكلات الأخرى ومحاولة حلها، مثل عدم استقرار الأسعار في عالم التداول.
فيبوناتشي في الحياة اليومية
ولكن كيف نترجم هذه الأعجوبة الرياضية في حياتنا اليومية؟ يمزُج عالم التداول بين الرياضيات والاقتصاد في بوتقة من الأرقام والاحتمالات التي يمكن أن تقدم فائدة لجميع المستثمرين.
ُجادل البعض أن فَهم النماذج والتنبؤ بتحركات السوق هو مفتاح النجاح في عالم التداول. هُنا تُصبح سلسلة فيبوناتشي أداة فعالة لإرشاد المتداولين من خلال تحديد ارتدادات السعر المحتملة والنماذج الاستمرارية. يُسلط ذلك الضوء على الارتباط الذي لا يمحوه الزمن بين المبادئ الرياضية، فما بدأ كملاحظة رقمية في العصور الغَابرة يجد له تطبيقات عملية في الأسواق المالية المعاصرة.
السلسلة
يسير تسلسل فيبوناتشي على النحو التالي: كل رقم هو حاصل جمع الرقمين السابقين عليه، بدءً من 1، ثم 1، 1، 2، 3، 5، 8، وهكذا.
تطبيق السلسلة في التداول
نِسَب فيبوناتشي الرئيسية المُستمدة من هذا التسلسل والمُستخدمة في عالم التداول هي 23.6%، 38.2%، 50%، 61.8%. يقوم المتداول بتطبيق هذه النسب على تحركات السعر السابقة لتحديد نقاط الانعكاس المحتملة في السوق، وهو ما يُطلق عليه مستويات ارتداد فيبوناتشي، ومن ثَم استخدامها في تحديد أهداف الربح أو مستويات إيقاف الخسارة.
النسبة الذهبية وفيبوناتشي
تحمل هذه السلسلة نموذجًا جديرًا بالملاحظة يطلق عليه النسبة الذهبية. تشتق هذه النسبة من سلسلة فيبوناتشي، ولكنها تتمتع بقدر من التفرد. عند قسمة أي رقم في السلسلة على الرقم الذي يليه، ستحصل على 0.618 أو61.8%. على سبيل المثال، إذا قسمت 89 على 144 فستحصل على 0.618، وهي نفس النسبة التي ستحصل عليها عند قسمة 610 على 9++
الشيء الرئيسي الذي يميز فيبوناتشي عن أدوات التحليل الفني التقليدية هو أن معادلته موجودة في كافة أنحاء الطبيعة. فعلى عكس المؤشرات التي صُممت بطريقة مصطنعة، يتواجد فيبوناتشي ونسبته والذهبية بشكل متأصل في الظواهر الطبيعية. وحتى عند صدور بيانات اقتصادية، تحترم تحركات السعر نقاط فيبوناتشي بطريقة تتفوق على باقي المؤشرات الفنية الأخرى.
فيما يلي بعض الأمثلة العملية لكيفية تطبيق النسبة الذهبية في التداول:
شراء سهم عندما يصل إلى مستوى ارتداد فيبوناتشي 38.2% بعد اتجاه هابط، وذلك على أساس التوقع بأن السعر سوف يرتد ويستأنف صعوده.
وضع أمر إيقاف الخسارة أسفل مستوى ارتداد فيبوناتشي 61.8% مباشرةً بعد اتجاه صاعد بهدف تقليل الخسارة إذا ما تراجع السعر أسفل تلك النقطة.
وضع أمر أخذ الربح عند مستوى امتداد فيبوناتشي 161.8% بعد اتجاه صعودي للاستفادة من الحركة الارتدادية المقابلة للحركة السابقة منذ بدايتها.
فهم ارتدادات فيبوناتشي
يَستخدم المتداول ارتدادات فيبوناتشي بطرق متعددة بحيث تنسجم مع الخصائص الفريدة لكل استراتيجية تداول. وبشكل عام، يوظف المتداول هذه الطريقة لرصد مستويات الدعم والمقاومة. تنطوي إحدى الطرق الشائعة في هذا الصدد على تحديد الارتدادات، فيما تتضمن طريقة أُخرى استخدام مستويات التصحيح عندما يكسر السعر أعلى القمم أو القيعان الحالية بُغية التنبؤ بالمستويات الرئيسية التالية.
لا تتسم تحركات الأسعار في الأسواق المالية دائمًا بطابع عشوائي، حيث أنها تعكس في كثير من الأحيان الذاكرة الجماعية وسيكولوجية المشاركين في السوق. لذا تلعب حركة السعر التاريخية دورًا محوريًا في تشكيل تحركات الأسعار المستقبلية. يراقب المتداول عادةً تحركات السعر التي تميل إلى كونها نسبية ومتناسبة مع الحركات السابقة. تلعب مستويات فيبوناتشي دورًا رئيسيًا في هذه الحالة، حيث تقدم الأساس الرياضي لفهم وتوقع سلوك السوق.
عندما يسجل السعر قمة أو قاع جديدين، فإنه يرتد عادةً لفترة وجيزة قبل مواصلة السير في اتجاه الترند الأصلي. تساعد ارتدادات فيبوناتشي في تقدير المستويات التي قد تنتهي عندها هذه الارتدادات قبل استئناف السعر اتجاهه السائد. يسمح لك تحديد هذه المستويات باستخدامها في قرارات الشراء والبيع، وذلك بافتراض أن السعر سوف يستأنف اتجاهه الرئيسي بعد الوصول إلى تلك النقاط الرئيسية.
مفهوم النسبية في حركة السعر
تتحكم في الأسواق المالية نماذج سعرية تظهر من وقتٍ لآخر. على سبيل المثال، فإن ارتفاع السعر من 10 دولار إلى 20 دولار ليس بالضرورة حركة عشوائية، ولكنه على الأرجح سيؤثر على سلوك السعر في المستقبل. إذا شهد السوق قفزة قوية، فإن هذا يدفع المتداولين إلى توقع ظهور حركة ارتدادية كجزء من دورة السوق الطبيعية. وبالمثل، تسود التوقعات بحدوث تصحيح صعودي بعد حركة هبوطية حادة.
الفكرة الرئيسية هنا هي أن تحركات الأسعار اللاحقة ترتبط عادةً بعلاقة محددة وقابلة للقياس مع التحركات السابقة. قد تظهر هذه العلاقة في شكل ارتداد أو امتداد للاتجاه السابق. يُتيح هذا النمط من التحركات اللاحقة للمتداولين تطبيق نسب فيبوناتشي لتحديد نقاط التوقف المحتملة، سواء في حالة انعكاس أو استمرار الاتجاه.
لماذا تنجح مستويات فيبوناتشي
تُعزى فاعلية مستويات فيبوناتشي إلى أنها مُتجذرة في نفس حركة السعر التي تحاول التنبؤ بها فالنسب — 23.6%، 38.2%، 50%، 61.8%، وغيرها — ليست مجرد أرقام فحسب، بل هي مُشتقة من السلسلة، والتي بدورها ذات أهمية طبيعية وتاريخية في وصف العلاقات التناسبية.
نبوءة تحقق ذاتها: يساهم القبول العام لمستويات فيبوناتشي في أوساط مجتمع التداول في تعزيز مصداقيتها. بعبارة أُخري، عندما تؤمن كُتلة حرجة من المشاركين في السوق بأهمية هذه المستويات وتضبُط قرارات التداول بناءً عليها فإن هذه المستويات تصبح أقرب للنبوءة التي تحقق ذاتها بسبب تجمع الأوامر حول نفس نقاط السعر.
المؤشرات النفسية: تتراجع الأسعار أو تستأنف حركتها إلى مستويات فيبوناتشي لأنها تعمل بمثابة مقاييس أو مستويات مرجعية من الناحية السيكولوجية. يتوقع المتداولون أن يتخذ الآخرون قراراتهم بناءً على هذه المستويات، وهو ما ينسحب بدوره على طريقتهم الذاتية لاتخاذ القرار.
السوابق التاريخية: يُظهر تحليل اتجاهات السوق التاريخية أن الأسعار تميل إلى الانعكاس أو التوقف عند هذه المستويات، وهو ما يؤكد مصداقيتها من الناحية التجريبية وبالتبعية يُعزز موثوقيتها.
يكمُن السبب الرئيسي في احترام مستويات فيبوناتشي واستخدامها على نطاق واسع في أنها تعتمد على تحركات السعر التاريخية كأساس تبني عليه افتراضاتُها. وهي بذلك توفر إطارًا منطقيًا لفَهم المستقبل من خلال النظر إلى الماضي، وهو يسمح للمتداول باستخدام هذه النماذج الرياضية كدليل لبناء توقعاته حول الوجهة القادمة للسعر بناءً على النقطة التي ينطلق منها.
ما هو دعم السعر؟
الدعم هو نقطة السعر التي يتوقف عندها هبوط السهم أو السوق بشكل متكرر بسبب دخول عدد كافي من المُشترين لمنع السعر من مواصلة الانخفاض. بعبارة أُخرى، فإن الدعم هو “أرضية” يميل السعر إلى الارتداد بمجرد الاقتراب منها.
ما هي مقاومة السعر؟
على الجانب الآخر، تُشير المقاومة إلى نقطة السعر التي يتوقف صعود السهم أو السوق عندها بشكل متكرر بسبب دخول البائعين إلى السوق بأعداد كافية للحيلولة دون مواصلة السعر رحلته الصعودية. وهي بذلك تعمل كـ “سقف” لاحتواء الحركة الصعودية للسعر.
ما هو ارتداد السعر، مرة أُخرى؟
يشير ارتداد السعر في عالم التداول إلى تراجع مؤقت في إطار الاتجاه الحالي. تتأثر هذه الارتدادات بمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك جَني المستثمرين للأرباح، وظروف ذُروة البيع أو ذُروة الشراء التي يمر بها السوق، أو حتى صدور أخبار هامة. تظهر هذه الارتدادات على أطر زمنية مختلفة، وتتراوح من تقلبات قصيرة المدى إلى تحركات طويلة المدى تستمر لعدة أشهر.
من المهم أن نفهم الفرق بين هذه الارتدادات وما يُطلق عليه “الانعكاسات”. فالارتداد هو كسر أو توقف مؤقت للاتجاه الحالي. أما الانعكاس فهو تغير كامل للاتجاه السائد في السوق.
يستخدم المتداولون الارتدادات عادةً لتحديد أفضل نقاط الدخول والخروج لصفقاتهم. على سبيل المثال، قد يستفيد المتداول من مستويات الارتداد الشائعة التي تحددها سلسلة فيبوناتشي، مثل مستوى الارتداد 38.2% بعد اتجاه هابط، وذلك على أساس التوقع بأنه سيليها حركة صعودية.
وبرغم أن فكرة الارتدادات مفيدة للغاية، ولكنها لا تتبع بالضرورة النماذج الفعالة مثل مستويات فيبوناتشي في جميع الأحوال. ومع ذلك، فإنها تظل أداه مفيدة لرصد مستويات الدعم والمقاومة المُحتملة في السوق.
الارتدادات في لمحة:
تُظهر تحولات مؤقتة في إطار اتجاه السوق الرئيسي.
يمكن أن تحدث هذه التحولات على أُطُر زمنية صغيرة، من التحركات قصيرة المدى إلى الاتجاهات طويلة المدى.
تحدث الارتدادات بسبب عوامل مختلفة مثل جَني المستثمرين للأرباح، أو ظروف السوق غير الاعتيادية، أو صدور أخبار هامة.
يمكن استخدامها لتحديد الوقت المناسب للدخول في الصفقة أو الخروج منها.
عند توقع مستويات الارتداد باستخدام نسب فيبوناتشي، يمكنك قياس المسافة من قاع إلى قمة حركة السعر (في اتجاه صاعد). في المثال التالي، يتحرك سعر النفط من 40 دولار إلى 70 دولار، أي أن نطاق الحركة هو 30 دولار (70 دولار- 40 دولار).
ولحساب مستويات فيبوناتشي بشكل يدوي، يمكنك ضرب إجمالي النطاق في النسب ذات الصلة ثم طرح الناتج من قمة حركة السعر. فيما يلي كيفية حساب مستويات فيبوناتشي الرئيسية:
قد يتوقع المستثمرون وجود دعم محتمل عند هذه المستويات إذا حدث وتراجع سعر النفط من القمة 70 دولار.
تطبيق مستويات ارتداد فيبوناتشي على الرسم البياني
يمكن أن تساعدك النسبة الذهبية في إجراء صفقات ناجحة سواء كنت متداولًا مبتدئًا أو مُخضرمًا. استخدم خطوط الارتداد على الرسم البياني لتحديد مستويات الدعم والمقاومة، والتي تُظهر التحركات السابقة أن السعر قد يتوقف عندها أو يغير اتجاهه. ارسم هذه المستويات عن طريق قسمة المسافة العمودية بين القمة والقاع على الرسم البياني ثم طبقها عليه. يساعد ذلك في تحديد المناطق المُحتملة لانعكاس السعر. قد تبدو تلك مهمة معقدة ولكن ستكتشف أن الأمر أبسط مما تعتقد بمجرد البدء.
الانتقال من النظرية إلى التطبيق
الآن بعد أن فهمنا كيفية إعداد خطوط ارتداد فيبوناتشي على الرسم البياني، دعنا نتعمق في دراسة بعض الطرق المُحددة التي يمكنك من خلالها استخدام هذه الخطوط في تحسين كفاءة استراتيجية التداول. سيُظهر المثال العملي التالي كيفية الاستفادة من مستويات فيبوناتشي في اللحاق بتحركات السوق.
الطريقة 1: بناء مستويات ارتداد فيبوناتشي باستخدام أخر موجة دافعة
ينصب التركيز في التقنية الأولى التي سنشرحها على تحديد مستويات الدعم المحتملة التي تظهر بعد آخر موجة دافعة قوية في السوق. تُصبح هذه الطريقة أكثر فائدة بعد أن تبدأ موجة قوية في نفس اتجاه الترند السائد في تشكيل قمة، ثم ترتد لاحقًا من القمة الأخيرة. نستهدف هنا تقدير المستويات التي من المحتمل أن يجد الاتجاه الحالي دعمًا عندها أثناء الحركة الارتدادية، وبالتالي يساعد في إيقافها. يتطلب تحقيق ذلك تطبيق أداة ارتدادات فيبوناتشي على الموجة الدافعة الأخيرة.
يمكننا رسم مستويات فيبوناتشي التي تمثل خطوط الدعم المُحتملة من خلال تثبيت الأداة في بداية الموجة الدافعة (القاع) وتمديدها حتى نهايتها (القمة). تمثل هذه المستويات المشتقة من النسب الرئيسية مثل 23.6%، و38.2%، و50%، و61.8% المناطق التي أظهر السوق عندها في الماضي ميلًا للاستقرار أو انعكاس الارتداد واستئناف الاتجاه الأصلي. يساعد التحديد الدقيق للموجات الدافعة القوية وتطبيق هذه المستويات عليها المتداول في صياغة استراتيجيات تحاول الاستفادة من استمرار الاتجاه الرئيسي. يحتاج المتداول إلى تحديد نقاط السعر الهامة على الرسم البياني، والتي عادةً ما تكون القمة والقاع، قبل البدء في استخدام أداة ارتداد فيبوناتشي. تُطبق الأداة بعد ذلك عن طريق تحديد مستويات النسب المئوية بين هاتين النقطتين. اتبع هذه الخطوات لتطبيق مستويات فيبوناتشي على الموجة الدافعة:
1. حدد النطاق: حدد أحدث قمة وقاع للسعر على الرسم البياني والإطار الزمني الذي تقوم بتحليله.
2. حدد مستويات فيبوناتشي: ارسم خطوط فيبوناتشي باستخدام الأداة المتوفرة في منصة التداول من القاع إلى القمة (والعكس بالنسبة للاتجاه الهبوطي). ستقوم المنصة بعد ذلك برسم مستويات ارتداد فيبوناتشي تلقائيًا بين هاتين النقطتين.
3. تفسير المستويات: مستويات الارتداد هي في جوهرها خطوط أُفقية تشير إلى مناطق الدعم والمقاومة المُحتملة. ومرة أخرى، لا تضمن هذه المستويات ظهور دعم أو مقاومة في جميع الحالات، ولكن تزيد احتمالات تغير سلوك السعر بمجرد الاقتراب منها.
في هذا المثال، تم رسم مستويات الارتداد عن طريق تحديد القاع الرئيسي، والذي يتواجد عنده خط فيبوناتشي 100%، ثم تمديد الأداة وصولًا إلى القمة الرئيسية لحركة السعر، والتي تتطابق مع الخط 0%. من الضروري تطبيق أداة ارتداد فيبوناتشي من اليسار إلى اليمين والالتزام باتجاه حركة السعر من بداية القاع إلى نهاية القمة على الإطار الزمني المحدد.
تَعرض الأداة بعد تطبيقها المستويات الرئيسية على الرسم البياني – 23.6%، 38.2%، 50%، و61.8% – والتي تعمل كمستويات دعم محتملة خلال الموجة التصحيحية للسعر.
تعتبر هذه المستويات أيضًا هامة في قياس احتمالات توقف الحركة الارتدادية أو انعكاسها، وهو ما يعطي للمتداولين فكرة جيدة عن نقاط الدخول أو الخروج المحتملة. يمكنك التدرب على امتدادات وارتدادات فيبوناتشي عبر حساب FXGT التجريبي باستخدام بيانات في الوقت الحقيقي، وهو ما سيعطيك فرصة التعلم دون أي مخاطرة.
يمكننا أن نري في المثال التالي أن الموجة الارتدادية وجدت دعمًا عند مستوى 38.2% فيبوناتشي قبل استئناف الاتجاه الرئيسي.
الطريقة 2: رسم مستويات فيبوناتشي باستخدام الاتجاه الأخير
تتميز هذه الطريقة المستخدمة في تداول ارتدادات فيبوناتشي بأنها متنوعة ويمكن توظيفها بطرق مختلفة لقياس حركة السعر المحتملة. وعلى عكس الطريقة السابقة التي تُركز على أحدث موجة دافعة، يستلزم التطبيق البديل لطريقة فيبوناتشي قياس المسافة من القاع المطلق إلى القمة في إطار الاتجاه الحالي. توفر تلك الطريقة البديلة منظورًا أكثر شمولية حيث تستوعب حركة الاتجاه بأكملها، من البداية وحتى الذروة، وهو ما يعطي رؤية أكثر اتساعًا لمستويات الدعم المحتملة.
عندما يتحرك السوق في إطار اتجاه صعودي مؤكد، تستخدم أداة ارتداد فيبوناتشي لرسم مستويات التصحيح من بداية الاتجاه ـ وهي أدني نقطة وصل إليها السعر قبل بدء الحركة الصعودية ـ وصولًا إلى أحدث أو أعلى قمة وصلها الاتجاه. يُعد هذا النهج مفيدًا بشكل خاص في فهم قوة الاتجاه طويل المدى وتحديد مستويات الدعم الرئيسية أثناء الموجات التصحيحية.
تقدم مستويات فيبوناتشي في هذه الحالة ما يشبه شبكة من خطوط الدعم استنادًا إلى نفس النسب الرئيسية. وبالتوازي مع ارتداد السعر من قمته، نقوم بمراقبة كل مستوى بحثًا عن إشارات الدعم، أو استقرار السعر، أو انعكاس محتمل. قد يوحي ذلك للمتداول بفتح مراكز شراء على أساس التوقع باستئناف الاتجاه الصعودي.
على النقيض من ذلك، تُطبق هذه الأداة في الترند الهابط من أعلى نقطة في الحركة الهبوطية الأخيرة وصولًا إلى القاع. يؤدي ذلك إلى رسم مستويات الارتداد صعودًا، والتي تلعب في هذه الحالة دور مناطق المقاومة المحتملة، والتي قد يواجه عندها السعر ضغوطًا بيعيه أثناء الارتداد التصحيحي.
وسواء كنا نتحدث عن سوق صعودية أم هبوطية، تساعد أداة فيبوناتشي المتداولين في توقع ما إذا كان السوق سوف يرتد أم يستقر بعد حركة قوية بدرجة أكبر من الثقة، وهو ما يمكنهم من اتخاذ قرارات مدروسة في سياق استراتيجيات التداول المستخدمة. يساعد تطبيق هذه النهج المتداول أيضًا في التعرف على مدى قوة واستدامة الاتجاه. كما تسمح بإجراء تقييم استراتيجي لعمق الحركة الارتدادية، ومن ثم المساعدة في التمييز بين تصحيحات السوق العادية وانعكاسات الاتجاه الشاملة.
كيف تتداول باستخدام ارتدادات فيبوناتشي
تحديد نقاط الدخول: انتظر ارتداد السعر من مستويات فيبوناتشي ثم ادخل في الصفقة بناءً على توافق دلالة المؤشرات الأخرى مع مستويات الارتداد لتأكيد اتجاه السعر.
تعيين مستويات إيقاف الخسارة: يمكنك وضع أوامر إيقاف الخسارة خلف مستويات فيبوناتشي مباشرةً للحد من المخاطر. إذا كسر السعر مستوى فيبوناتشي بدلًا من الارتداد، فإنه قد يواصل التحرك للوصول إلى المستوى التالي.
تحديد نقاط الخروج: ربما تفضل الخروج من مركز تداول بالقرب من إحدى مستويات فيبوناتشي إذا بدا أن زخم السعر قد بدأ يتضاءل أو ربما يعكس وجهته.
نصائح للتطبيق بنجاح
الدمج مع مؤشرات أخرى للحصول على نتائج أكثر موثوقية، حاول الجمع بين ارتدادات فيبوناتشي والمؤشرات الفنية الأخرى مثل المتوسطات المتحركة، مؤشر القوة النسبية، والماكد، لتأكيد اتجاهات وانعكاسات الترند.
ل تتغافل عن السياق: قد تعتمد مدى كفاءة مستويات ارتداد فيبوناتشي على ظروف السوق، ودرجة التذبذب، والإطار الزمني. تحقق أداة فيبوناتشي أداءً أفضل في الأسواق الاتجاهية التي تشهد بطبيعتها موجات ارتدادية واستمرارية طوال الوقت.
ُن مرنًا: أداة فيبوناتشي ليست كتابًا مقدسًا، لذا كُن دائمًا مستعدًا لسيناريو تجاوز السعر لتلك المستويات صعودًا أو هبوطًا.
أخطاء شائعة يجب تجنبها
الاعتماد المفرط: الاعتماد على ارتدادات فيبوناتشي بشكل حصري في اتخاذ قرارات التداول هو أمر محفوف بالمخاطرة. استخدم دائمًا هذه الأداة كجزء من استراتيجية تداول شاملة.
المستويات الخاطئة: يمكن أن يؤدي الخطأ في تحديد القمم والقيعان الصحيحة عند رسم مستويات فيبوناتشي إلى إشارات خاطئة.
تجاهل الصورة الأكبر: ضع في اعتبارك دائمًا الاتجاه العام والعوامل الأساسية الأخرى التي تؤثر على السوق.
الطريقة 3: فهم مساقط فيبوناتشي
الإسقاط هو إحدى تقنيات التحليل الفني المستخدمة في توقع نقاط السعر المستقبلية من خلال تحديد المناطق التي قد يشهد فيها السوق تحركات قوية. يساعد تطبيق هذه النسب المئوية في قياس المدى الذي سيذهب إليه السعر بعد إكمال الحركة التصحيحية في إطار الترند السائد. تعتبر هذه الطريقة مفيدة بشكل خاص في تحديد أهداف الربح أثناء تحركات الأسعار الممتدة.
أساسيات مساقط فيبوناتشي
على عكس الارتدادات، تستخدم مساقط فيبوناتشي بمجرد استئناف السعر للاتجاه السائد بعد انتهاء الحركة التصحيحية. تعتبر هذه الطريقة مفيدة عندما يكسر السعر أعلى أو أسفل القاع أو القمة، حيث تساعد في توقع المجموعة التالية من مستويات الدعم والمقاومة التي قد تظهر في سياق استمرار الاتجاه. على سبيل المثال، إذا كنا بصدد اتجاه صاعد شهد ارتداد السعر ثم الكسر أعلى القمة السابقة، عندها يمكن استخدام مساقط فيبوناتشي في تقدير مستويات المقاومة التالية التي قد يواجهها السعر، والتي تخلق بدورها احتمالات توقف الاتجاه أو انعكاسه.
تنطوي طريقة الإسقاط على اختيار نقطتين رئيسيتين على الرسم البياني لتوقع تحركات السعر المستقبلية.
1. تمثل تلك النقطة نهاية حركة الاتجاه: نهاية الموجة الدافعةالأولي قبل بدء الارتداد.
2. نقطة الارتداد: هي أبعد نقطة يرتد إليها السعر قبل استئناف الاتجاه الأصلي.
يمكنك تطبيق نسب في فيبوناتشي من خلال الربط بين هاتين النقطتين وتوقع المدى الذي قد يذهب إليه الاتجاه بعد إكمال الحركة التصحيحية.
نسب فيبوناتشي الرئيسية المستخدمة في المساقط
بينما يركز الارتداد على 23.6%، 38.2%، 61.8%، تستخدم المساقط نسبًا رئيسية مختلفة:
100% (مستوى الاختراق)
161.8%
261.8%
423.6%
تساعد هذه النسَب في توقع الاتجاه الذي قد يسلكه السعر من خلال إسقاط هذه النسب المئوية من نقطة الارتداد على طول الاتجاه.
رسم مساقط فيبوناتشي على الرسم البياني
الهدف الرئيسي من استخدام تقنية المساقط هو توقع مستويات المقاومة المحتملة التي قد تظهر لاحقًا بعد نهاية الحركة التصحيحية وكسر السعر أعلى القمة الأخيرة. يتطلب تطبيق تلك الطريقة ما يلي:
1. ابدأ بتحديد القمة الأخيرة والتي ستتواجد في هذه الحالة عند خط فيبوناتشي 100%
2. قم بعد ذلك بتثبيت الأداة عند أدنى نقطة للموجة التصحيحية، والتي ستتواجد عند الخط 0%. من الضروري رسم مساقط فيبوناتشي من اليسار إلى اليمين بعد تطور حركة السعر من القمة إلى القاع.
3. سيعرض هذا الإعداد مستويات المقاومة المحتملة أعلى نقطة الاختراق، لاسيما الامتدادات 161.8% و261.8% و423.6%.
سنلاحظ في المثال المذكور أن السعر بعد الكسر أعلى القمة الأخيرة واجه مقاومة قوية بالضبط عند مستوى الإسقاط 261.8%، والتي قادت لاحقًا انعكاس اتجاه السوق. تعتبر مستويات الإسقاط أداة بالغة الأهمية بالنسبة للمتداولين اللذين يرغبون في تحديد أهداف الربح أو تقييم قوة الاتجاه بعد حدوث الاختراق.
متى تخرج من الصفقة بناءً على مساقط فيبوناتشي:
ارسم المساقط باستخدام قمة وقاع الموجة الأخيرة.
استخدم المساقط لتحديد أهداف السعر المحتملة للخروج من الصفقة.
قيم مدى أهلية كل مستوى للامتداد كهدف محتمل للربح، مع التفكير في الاستعانة باستراتيجية جَني الأرباح بشكل جزئي.
ابحث عن التداخل بين مستويات الامتداد ومستويات السعر الهامة الأخرى أو المؤشرات الموضوعة على الرسم البياني.
المزايا:
تقدم أهدافًا واضحة ونقاط انعكاس محتملة.
تساعد في تعظيم الأرباح المحتملة أثناء الاتجاهات القوية.
القيود:
أقل كفاءة في الأسواق العرضية التي يصعب فيها تحديد الاتجاهات.
يمكن أن تعطي إشارات خاطئة في حالة عدم تحديد النقاط الرئيسية.
امتدادات فيبوناتشي وأهميتها في التداول
تعمل امتدادات فيبوناتشي بشكل مشابه للارتدادات، حيث تُحسب من القيعان السابقة إلى القمم، أو من القمم إلى القيعان باستخدام نقطتي بيانات فقط لتحديد علاقات السعر. يكمن الفارق في الغرض من كل منها: حيث تُحلل الارتدادات التحركات الأقل من مستوى 100%، والتي تصحح الحركة السابقة، فيما تُركز الامتدادات على التحركات التالية على المستوى 100%. وبرغم استخدام نفس الأداة على منصات MT4,MT5 التي تقدمها FXGT، يُطلق على هذه الطرق أسماءً مختلفة للإشارة إلى ما إذا كانت علاقات السعر تحدث داخل أو خارج الموجة السابقة. تُحسب الامتدادات من القاع إلى القمة باستخدام نسب مثل 1.272 و1.618 كخطوط دعم محتملة، ومن القمة إلى القاع باستخدام نفس النسب كخطوط مقاومة محتملة. يمكن أيضًا استخدام نسب إضافية مثل 2.618 و4.236 تستخدم النسبة 2.618 عادةً كهدف ثالث للصفقة فيما تستخدم النسبة 4.236 كأهداف لتحركات السوق الأكثر تطرفًا حين يبدأ البحث عن نقطة نهاية محتملة.
متى تدخل الصفقة بناءً على ارتدادات فيبوناتشي:
حدد مستويات الارتداد الرئيسية، مثل 61.8% و78.6% و88.6%، باستخدام نقاط القمة والقاع على الرسم البياني.
انتظر تأكيد حركة السعر بالقرب من هذه المستويات، مثل الارتداد أو الاختراق، لتحديد نقطة الدخول المُثلى.
إذا كنت تفكر في الشراء ولكن ترى مجموعة فيبوناتشي قريبة، ربما يكون من الأفضل انتظار الاختراق أو اختيار نقطة دخول منخفضة لإدارة المخاطر بكفاءة..
استخدم دائمًا أوامر إيقاف الخسارة وراقب نسبة المخاطرة/ العائد لحماية رأس مالك.
متى تخرج من الصفقة بناءً على امتدادات فيبوناتشي:
استخدم الامتدادات لتحديد أهداف السعر المحتملة للخروج من الصفقة بناءً على الطريقة المستخدمة.
ارسم الامتدادات بطريقة مشابهة للارتدادات، وذلك باختيار نفس نقاط القمة والقاع على الرسم البياني وفق ما تُمليه استراتيجيتك.
قيم أهلية كل امتداد كهدف محتمل للربح مع التفكير في استخدام طريقة جَني الأرباح بشكل جزئي.
ابحث عن التقاطع بين مستويات الامتداد ومستويات السعر الهامة أو المؤشرات الأخرى على الرسم البياني.
يمكنك أيضًا استخدم الامتدادات في تعيين أوامر إيقاف الخسارة، خصوصًا إذا تزامنت مع مستويات السعر الرئيسية أو المؤشرات الأخرى، مع الأخذ في الاعتبار اختلافها بناءً على الطريقة المُطبقة.
تعتبر ارتدادات فيبوناتشي أداة فعالة في التداول:
تخيل أنك تحلل حركة سعر إحدى السلع ولاحظت وجود اتجاه قوي. يتطلب توقع مستويات الدعم المحتملة أثناء الحركة التصحيحية استخدام الارتدادات.
فيما يلي كيف تعمل:
حدد نقاط السعر الرئيسية: ابدأ في بتحديد القمم والقيعان الرئيسية على سبيل المثال، إذا زاد سعر السلعة من 40$ إلى 70$، يمكنك اعتبار أن القمة هي 70$. إذا كان السعر يتداول حاليًا عند 70$ وكنت تستخدم مستويات فيبوناتشي في توقع مستويات الدعم المحتملة، عندها يمكنك تطبيق أداة ارتدادات فيبوناتشي من القاع 40$ إلى القمة 70$. سيلعب المستوى 55$ في هذه الحالة دور الدعم المحتمل باعتباره يمثل حاجز50% فيبوناتشي بين القاع 40$ والقمة 70$.
احسب مستويات فيبوناتشي: في الخطوة التالية، احسب مستويات ارتداد فيبوناتشي، والتي تشمل المستويات شائعة الاستخدام 23.6%، و38.2%، و50%، و61.8%، و78.6%.
تطبيق هذه المستويات على النطاق السعري المحصور بين القمة 70$ والقاع 55$ سيعطيك المستويات التالية:
مستوى ارتداد 23.6%: 63.13$
مستوى ارتداد 38.2%: 61.14$
مستوى ارتداد 50%: 60.00$
مستوى ارتداد 61.8%: 58.86$
مستوى ارتداد 78.6%: 57.09$
الأخطاء الشائعة عند استخدام أرقام فيبوناتشي في التداول
عند تطبيق ارتدادات فيبوناتشي، من المهم أن تدرك أن جميع مستويات التصحيح لا تحظي بنفس الأهمية. وبرغم أن أدوات مثل ارتدادات فيبوناتشي يمكن أن توفر مناطق سعرية مستهدفة يمكن بناء قرارات التداول عليها، ولكن من الضروري دعمها من خلال استخدام تقنيات تحليلية أخرى للتأكيد. بالإضافة لذلك، يمكن أن يؤدي الاعتماد على مستويات الارتداد بشكل مفرط دون مراعاة السياق الأوسع للسوق إلى قرارات تداول سيئة وخسائر مالية فادحة.
تلعب مستويات ارتداد فيبوناتشي دورًا هامًا أثناء الموجات التصحيحية، ولكن تعتمد فاعليتها في واقع الأمر على ظروف السوق والإطار الزمني الذي يجري تحليله. يجب إدراك أن التصحيحات قد تتطور إلى اتجاهات أكبر في السوق، وهو ما يتطلب تفسير مستويات الارتداد وفقًا لذلك. علاوة على ذلك، برغم أن مستويات امتداد فيبوناتشي يمكن أن تقدم أهدافًا سعرية محتملة، ولكن ينبغي استخدامها بحذر، لاسيما وأن الأدوات التحليلية الأخرى مثل التعرف على النماذج وخطوط الاتجاه يمكن أن تعطينا أهدافًا أكثر موثوقية.
الأخطاء الشائعة وكيفية تجنبها
التحديد الخاطئ: يمكن أن يؤدي تحديد نقاط القمة والقاع المستخدمة في رسم خطوط الارتداد بشكل خاطئ إلى إنتاج إشارات مضللة. لذا يجب التأكد من دقة اختياراتك وإعادة فحص النقاط المستخدمة.
الاعتماد المفرط: برغم أن فيبوناتشي تعتبر أداة فعالة، ولكن الاعتماد عليها وحدها دون الحصول على تأكيدات من مؤشرات أخرى يمكن أن يؤدي إلى قرارات تداول سيئة.
تجاهل الصورة الكبيرة: يعتبر فهم السياق العام للسوق، بما في ذلك الاتجاهات الحالية ومعنويات المستثمرين، أمرًا بالغ الأهمية لأن تأثير هذه العوامل قد يتفوق على النماذج الفنية.
أهمية المستويات: لا تحظي جميع مستويات فيبوناتشي بنفس الأهمية. وبرغم أن هذه الأدوات تقدم مناطق للأهداف المحتملة إلا أن كفاءتها تختلف من حالة إلى أخرى، لذا من الأفضل استخدامها مع أشكال أخرى من التحليل.
الدمج مع مؤشرات أخرى: استخدم مستويات ارتداد فيبوناتشي جنبًا إلى جنب مع الأدوات الفنية الأخرى مثل خطوط الاتجاه والنماذج البيانية لزيادة قدرتها التنبُئية. يساعد هذا النهج التكاملي في تأكيد مستويات الدعم والمقاومة المحتملة التي تشير إليها أداة فيبوناتشي.
نصائح لاستخدام ارتدادات فيبوناتشي:
استخدم الارتدادات مع مؤشرات فنية أخرى مثل خطوط الاتجاه، ومؤشرات التذبذب والمتوسطات المتحركة حتى تعطيك صورة أكثر شمولية عن السوق.
لا تعتمد على ارتدادات فيبوناتشي وحدها للدخول من المراكز أو الخروج منها، فهي ليست أكثر من مجرد أداة يمكنك استخدامها في إجراء التحليل الفني. بعبارة أخرى، ينبغي مراعاة العوامل الأخرى مثل الاتجاه العام للسوق والتحليل الأساسي.
لن يحترم سعر الأصل مستويات فيبوناتشي طوال الوقت.
نظرة عامة على فيبوناتشي في استراتيجيات التداول
يتطلب دمج أرقام فيبوناتشي بكفاءة في منظومة التداول أن يكون المرء على دراية بعدد من المفاهيم الاستراتيجية وكيفية تطبيقها:
1. تحديد الأسواق الاتجاهية: تعمل ارتدادات فيبوناتشي بشكل أفضل في الأسواق التي تشهد اتجاهات واضحة. لذا فإن الخطوة الأولى هي تحديد حركة قوية للسعر، والتي يطلق عليها أيضًا الموجة الدافعة، حتى يتسنى تطبيق مستويات الارتداد عليها بشكل فعال.
2. تعيين مستويات الارتداد: يمكنك رسم مستويات الارتداد بمجرد ظهور اتجاه واضح، وذلك عن طريق تحديد نقاط القمة والقاع للموجة الدافعة. تشير هذه المستويات إلى النقاط التي قد يتوقف عندها السعر أو يعكس اتجاهه.
3. استخدام فيبوناتشي كنقاط للخروج والدخول: يمكن استخدام مستويات فيبوناتشي لتحسين نقاط الدخول والخروج على سبيل المثال، يمكنك البحث أثناء الاتجاه الصاعد عن فرص شرائية بالقرب من مستويات دعم فيبوناتشي.
4. الجمع مع المؤشرات الأخرى: يتطلب صياغة استراتيجية تداول أكثر كفاءة الجمع بين مستويات فيبوناتشي والمؤشرات الفنية الأخرى مثل المتوسطات المتحركة، والماكد، ومؤشر القوة النسبية. يساعد هذا النهج متعدد الأوجه في تأكيد الاتجاهات والانعكاسات التي يشير إليها فيبوناتشي.
5. تطبيق مساقط فيبوناتشي كأهداف للربح: بخلاف الارتدادات يمكن استخدام مستويات المساقط لتحديد أهداف الربح أثناء الكسر أو بعد الاختراق. تتحرك الأسعار بعد انتهاء الارتداد إلى مستويات المساقط الأعلى مثل 161.8% وهي بذلك تقدم أهدافًا واضحة يمكن للمتداولين الاستعانة بها لجَني الأرباح.
6. إدارة المخاطر: تُعد إدارة المخاطر أمرًا بالغ الأهمية عند التداول باستخدام مستويات فيبوناتشي، كما هو الحال مع أي استراتيجية تداول أخرى. ضع أوامر إيقاف الخسارة خلف مستويات فيبوناتشي الرئيسية لحماية رأس مالك من تحركات السوق الحادة في اتجاه غير مواتي لصفقاتك.
خاتمة
تسهم الاستفادة من منصات MT4 وMT5التي نقدمها في تعزيز فرص المضاربة وتوقع سلوك السوق، لا سيما وأنها توفر ارتدادات فيبوناتشي والمؤشرات والأدوات الأخرى بشكل تلقائي. تظل نظرية فيبوناتشي أداة حيوية في تحليل الأسواق، حيث تقدم رؤى قيمة أثناء تطور اتجاهات السعر. يساعد دمج الطرق التقليدية مع التقنيات المتطورة المتداول في استخلاص توقعات دقيقة ومدروسة. دعنا نعترف بالأهمية المستدامة للنظرية كمبدأ توجيهي للمتداولين الجدد والمخضرمين على حد سواء يسهم في تسهيل اتخاذ قرارات حكيمة.
إخلاء المسؤولية: أي مواد أو معلومات منشورة هنا مُخصصة لأغراض تسويقية عامة فحسب، ولا تُشكل نصيحة أو توصية استثمارية أو دعوة لشراء أي أداة مالية و/أو المشاركة في أي معاملة مالية. المستثمر هو المسؤول الوحيد عن مخاطر قراراته الاستثمارية، وإذا ارتأى أن أي استثمار مناسب من وجهة نظره، ينبغي عليه طلب استشارة مهنية مستقلة بخصوص ذلك قبل اتخاذ أي قرار. لا تضع التحليلات والتعليقات المقدمة هنا في الاعتبار أهدافك الاستثمارية أو ظروفك المالية أو احتياجاتك الشخصية. يرجى قراءة إخلاء المسؤولية عن أبحاث الاستثمار غير المستقلة كاملًا من هنا.
الإفصاح عن المخاطر: عقود الفروقات هي أدوات مالية مركبة وتنطوي على مخاطر مرتفعة لخسارة أموالك بسرعة. اقرأ بيان الإفصاح عن المخاطر كاملاً هنا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا الإلكتروني.
، وتؤكد أنك لست مقيمًا في الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة بما يتماشى مع سياستنا بعدم تقديم الخدمات المالية في تلك المناطق. سياسة ملفات تعريف الارتباط بالنقر على “موافق”، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط كما هو موضح في
تداول المنتجات بالرافعة المالية قد لا يكون مناسبًا للجميع وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال بالكامل. يرجى التأكد من أنك تفهم تمامًا المخاطر التي ينطوي عليها وما إذا كان التداول مناسبًا لك من عدمه. اقرأ بيان الإفصاح الكامل عن المخاطر من هنا.