29 أكتوبر 2024 | FXGT.com
طوكيو – انكماش التضخم في طوكيو يثير حالة من عدم اليقين بشأن خطط بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة
جدول المحتويات
أدّى انخفاض التضخم الأساسي في طوكيو إلى ما دون المستوى الذي يستهدفه بنك اليابان، والبالغ 2%، في أكتوبر إلى إثارة حالة من عدم اليقين بشأن سياسة البنك المركزي لرفع سعر الفائدة. ويُسلط انخفاض ضغوط التضخم، لا سيما في قطاع الخدمات، الضوء على أن تأثير ارتفاع تكاليف العمالة ينتشر بوتيرة أبطأ من المتوقَّع، وهو ما يتناقض مع توقعات بنك اليابان. وبينما يواجه اليِن ضغوطًا من فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان، يتوقع المحللون أن يتوخى بنك اليابان الحذر في مناقشاته القادمة بشأن السياسة النقدية، وهو ما قد يُترجَم إلى تأجيل أي رفع إضافي للفائدة حتى مطلع العام القادم.
انخفاض التضخم في طوكيو يثير الشكوك حول الخطوة التالية التي سيتخذها بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة
انخفض التضخم الأساسي في طوكيو خلال أكتوبر إلى ما دون المستوى المُستهدَف لبنك اليابان، والبالغ 2%، وذلك للمرة الأولى في خمسة أشهر، وهو ما أُثار تساؤلات حول خطط البنك المركزي بشأن مواصلة رفع أسعار الفائدة. كما تباطأ التضخم في قطاع الخدمات، وهو ما يرجح أن الارتفاعات الأخيرة في الأجور لا ينتشر تأُثيرها في كافة أنحاء الاقتصاد بالوتيرة المتوقَعة. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية في طوكيو بنسبة 1.8 على أساس سنوي، وهي زيادة أعلى قليلًا من التوقعات، ولكنها أقل من قراءة سبتمبر البالغة 2%. يتوقع خبراء الاقتصاد أن يناقش بنك اليابان زيادة جديدة في سعر الفائدة خلال اجتماع ديسمبر القادم، وإن كان أغلب الترجيحات ترى أن تلك الخطوة قد تؤجَل حتى نهاية العام المقبل في ظل المسار الحالي للتضخم.
بنك اليابان يسلك مسارًا حذرًا وسط التحولات الاقتصادية العالمية وضغوط الين
من المتوقع أن يُبقي بنك اليابان على سعر الفائدة عند مستواه المتدني البالغ 0.25% خلال اجتماعه القادم يومي 30 و31 أكتوبر. وبرغم استبعاد الإعلان عن تعديلات كبيرة في توقعات النمو والتضخم، فقد يشير بنك اليابان إلى الزيادات الأخيرة في الأجور، وقد يُلمح إلى سياسة نقدية أقل تساهُلًا. وفي ظل المخاطر التي أثارتها التراجعات الأخيرة للين، يهدف المحافظ أويدا إلى اتخاذ نهج حذر، ولكن قابل للتكيُّف مع مسار رفع الفائدة في المستقبل. ويوازن بنك اليابان بين الحاجة إلى تجنب اضطرابات السوق ومخاطر التشجيع على بيع الين من خلال اتباع سياسة تيسيرية بشكل مُفرط، وهو الموقف الذي يدعمه صندوق النقد الدولي حيث يرى ضرورة إجراء التعديلات بشكل تدريجي.
محافظ بنك اليابان يدعو إلى الصبر بشأن رفع الفائدة وسط تفاؤل أمريكي
أشار محافظ بنك اليابان كازو أويدا إلى أن بنك اليابان لديه الوقت الكافي لاتخاذ قرار بشأن أي زيادات أخرى في أسعار الفائدة، مؤكدًا على اتباع نهج حذر. وفي حديثه بعد اجتماع مجموعة العشرين في واشنطن، أشار أويدا إلى أن التفاؤل بشأن الاقتصاد الأمريكي آخذ في النمو، بدعم من البيانات القوية الأخيرة التي خففت من المخاوف بشأن التباطؤ. ومع ذلك، أكد على أهمية تقييم ما إذا كانت هذه القوة الاقتصادية مستدامة أم أنها قصيرة الأجل فقط. سيعقد بنك اليابان اجتماعًا لمدة يومين الأسبوع المقبل لمناقشة هذه التطورات.
بنك اليابان يحذر من بطء رفع الفائدة وسط ضعف الين ومخاطر المضاربة
سلط محافظ بنك اليابان كازو أويدا في حديثه في واشنطن الضوء على التحدي المتمثل في توقيت رفع أسعار الفائدة وسط حالة عدم اليقين العالمية، وخاصة مع بقاء أهداف التضخم بعيدة المنال. وأكد على أهمية اتباع نهج متوازن لرفع أسعار الفائدة، محذرًا من أن رفعها ببطء شديد قد يغذي المواقف المضاربية ضد الين. وأشار أويدا إلى أن ضعف الين المستمر، مدفوعًا بفجوة أسعار الفائدة مع الولايات المتحدة، يضيف ضغوطًا على تكاليف الواردات اليابانية. وكرر وزير المالية كاتسونوبو كاتو هذه المخاوف، محذرًا من تحركات سريعة من جانب واحد في قيمة الين ومشددًا على المراقبة الدقيقة لاتجاهات العملة.
قادة الفيدرالي يدعمون خفض الفائدة ولكن يختلفون حول الوتيرة
أعرب أربعة من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا عن دعمهم لإجراء تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة، ولكنهم اختلفوا في وتيرة الخفض التي يفضلها كُل منهم. دعا بعض صانعي السياسة النقدية إلى تخفيضات تدريجية بهدف إدارة المخاطر الاقتصادية وتجنب التقلبات، في حين سلط آخرون الضوء على ضرورة عدم فرض قيود إضافية على سوق العمل. تعكس هذه الآراء موقفًا حذرًا يشير إلى الانفتاح على تعديل وتيرة خفض الفائدة إذا أظهر سوق العمل إشارات على الضعف. كما يُرجح هذا التباين في وجهات النظر أن الاجتماع القادم للاحتياطي الفيدرالي في 6-7 نوفمبر قد يشهد مناقشات طويلة ومُعقدة.
التحليل الفني: ارتفاع USDJPY يجتذب زخمًا، وأهداف رئيسية تلوح في الأفق رغم التباعد
ارتفع زوج USDJPY بقوة بعد الارتداد من القاع 139.568 في 16 سبتمبر، وذلك بدعم من ظهور نماذج فنية تُرجح استمرار الزخم الصعودي. ظهرت إشارة الانعكاس الأولية مع شمعة المطرقة، ثم تبع ذلك نموذج “الموجة الفاشلة” حيث صمد القاع 141.632 فوق القاع السابق، ثم كسر الزوج بعد ذلك بشكل حاسم أعلى القمة 146.482، وهو ما مهد الطريق أمام مزيد من المكاسب. يدعم “التقاطع الذهبي” هذا السيناريو الصعودي، حيث قطع المتوسط المتحرك الأقصر زمنيًا فوق نظيره الأطول، بينما يتوجّه كلا خطي المتوسط إلى الأعلى. تلقى هذه الحركة الصعودية أيضًا دعمًا من بقاء مذبذب الزخم أعلى المستوى 100 والقوة النسبية فوق الخط 50، وكلاهما يؤكد على جدية المعنويات الصعودية.
برغم ذلك، من الوارد أن تتوقف الحركة الصعودية أو نشهد تصحيحًا هبوطيًا في ظل التباعد السلبي بين حركة السعر ومذبذب الزخم، والتي تُرجح بدورها ضعف الزخم الصعودي.
إذا استمر الزخم الصعودي، فقد يركز المتداولون انتباههم على أهداف السعر التالية: 154.329 و162.177 و160.160.
خاتمة
يواصل بنك اليابان اتباع نهجًا متوازنًا في ظل بيئة مُعقدة تشهد خفوت التضخم وتقلبات الين وتزايد الضغوط الاقتصادية الخارجية. ويؤكد انخفاض التضخم الأساسي في طوكيو خلال شهر أكتوبر إلى ما دون المستوى الذي يستهدفه بنك اليابان على ضرورة التوازن الذي يسعى إلى تحقيقه بين الحفاظ على استقرار النمو وتجنب المخاطر المضاربية التي يحفزها انخفاض أسعار الفائدة. ومن المُرجح أن تعكس القرارات القادمة في ملف السياسة النقدية دراسة متأنية للمؤشرات الاقتصادية المحلية والاتجاهات العالمية، كما من المتوقع أن يتحلى البنك المركزي بالحذر عند اتخاذ أي خطوة لرفع سعر الفائدة. يتوقع المحللون في ظل هذه التطورات أن يؤجل بنك اليابان إجراء تغييرات جوهرية في سياسته الحالية حتى أوائل العام القادم بهدف ضمان التوافق بين أهداف التضخم والنمو الاقتصادي.
ساعدنا في تحسين هذه المقالة.
أرسل تعليقات إضافية
إخلاء المسؤولية: أي مواد أو معلومات منشورة هنا مُخصصة لأغراض تسويقية عامة فحسب، ولا تُشكل نصيحة أو توصية استثمارية أو دعوة لشراء أي أداة مالية و/أو المشاركة في أي معاملة مالية. المستثمر هو المسؤول الوحيد عن مخاطر قراراته الاستثمارية، وإذا ارتأى أن أي استثمار مناسب من وجهة نظره، ينبغي عليه طلب استشارة مهنية مستقلة بخصوص ذلك قبل اتخاذ أي قرار. لا تضع التحليلات والتعليقات المقدمة هنا في الاعتبار أهدافك الاستثمارية أو ظروفك المالية أو احتياجاتك الشخصية. يرجى قراءة إخلاء المسؤولية عن أبحاث الاستثمار غير المستقلة كاملًا من
هنا.
الإفصاح عن المخاطر: عقود الفروقات هي أدوات مالية مركبة وتنطوي على مخاطر مرتفعة لخسارة أموالك بسرعة. اقرأ بيان الإفصاح عن المخاطر كاملاً
هنا.