ما هو تداول عقود الفروقات (CFD) وكيف يعمل؟

من المحتمل أنك صادفت مناقشات حول تداول عقود الفروقات. ولكن ما الذي ينطوي عليه الأمر بالضبط؟ كان التداول في الماضي البعيد ينطوي على التبادل المباشر للسلع أو الخدمات مقابل النقود أو المنتجات الأخرى. ولكن مع تحول العالم إلى العصر الرقمي، تطور التداول ليأخذ شكل عقود إلكترونية للأصول الرقمية بحثًا عن الاستفادة من تقلبات أسعارها. جوهر الفكرة هو أنه بدلاً من شراء السلع المادية مثل النفط بشكل فعلي، فإنك تشتري أو تبيع عقود تعبر عن هذه الأصول، ولكنها مقومة بعملات عالمية مثل الدولار الأمريكي.

عقود الفروقات هي الترجمة العربية لمصطلح Contract for Differences (CFDs). يقوم الوسطاء بتسهيل تداول عقود الفروقات من خلال منصات تُتيح لك المشاركة في مثل هذه المعاملات. عند بدء التداول مع الوسيط، فإنك تُبرِم عقودًا ذات شروط وأحكام محددة. يجب هنا ملاحظة أنك لا تمتلك الأصول الأساسية محل التداول بشكل فعلي، سواء كان ذلك السكر أو أسهم أمازون؛ بل يقتصر الأمر على التكهن بأسعار السوق المستقبلية.

إذًا، ما الذي يحدد سعر الأصل؟ وكيف يتم قياسه؟ يتم الإشارة إلى أسعار الأصول عادةً بعملات مثل الدولار الأمريكي أو اليورو. على سبيل المثال، في وقت كتابة هذا المقال، بلغ سعر النفط الخام 79.69$ مقابل الدولار الأمريكي. عندما تبدأ التداول، فإنك بشكل أساسي تتكهن بما إذا كان سعر النفط الخام سيرتفع أم ينخفض مقابل الدولار الأمريكي. كما ذكرنا سابقًا، يمكنك الاستفادة من فرق السعر إذا ثبتت دقة توقعاتك. لذلك، إذا قررت الاستثمار في النفط الخام، فسوف تقوم بشراء عقد فروقات بناءً على تقديراتك حول ما إذا كان السعر سيرتفع أم سينخفض. وإذا توافقت توقعاتك مع حركة السوق، فسوف تستفيد من فرق السعر عند إغلاق العقد.

المرونة: يُعد تداول عقود الفروقات صناعة مزدهرة لسبب وجيه – فهو يوفر ما يطلق عليه “شمولية الاستثمار”، حيث يقدم للأفراد فرص عديدة للاستثمار بحد أدنى من رأس المال. أيضًا فإن تنوع وسهولة الوصول إلى عقود الفروقات يجعل تداولها مناسبًا لمعظم المتداولين بغض النظر عن أسلوب حياتهم. يمكنك التداول في أي وقت ومن أي مكان، سواء أثناء التنقل أو وأنت مستريح على أريكتك. يتلاءم هذا المستوى من المرونة حتى أنماط الحياة الأكثر صعوبة.

الرافعة المالية والهامش: تُزيد الرافعة المالية من حجم رأسمالك الاستثماري، وتعمل كمضاعف للأرباح المحتملة. ولكن من الضروري أن تدرك أن الرافعة المالية يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تضخيم الخسائر. وعلى أية حال يمكنك التخفيف من هذه المخاطر والتداول بأمان من خلال تطبيق الأدوات المناسبة لإدارة المخاطر.

الوصول إلى الأسواق العالمية: يتيح تداول عقود الفروقات الوصول إلى الأسواق العالمية بنقرة واحدة فقط. من العملات المشفرة إلى العملات العادية، يمكنك الغوص في أعماق الأسواق والاستفادة من تحركات الأسعار — كل ذلك من شاشة واحدة. يوفر هذا المستوى من سهولة الوصول إلى الأسواق فرصًا عديدة للمتداولين الذين يبحثون عن أدوات استثمارية متنوعة.

يمكن أن يؤدي إساءة استخدام الرافعة المالية إلى تكبد خسائر فادحة. لذا من الضروري توخي الحذر عند استخدام الرافعة المالية وفهم الآلية التي تستخدمها في تضخيم الاستثمارات.

يمكن أن يؤدي عدم فهم ديناميكيات السوق، بما في ذلك العوامل التي تؤثر على حركة الأسعار، وكذلك الفشل في استخدام أدوات التحليل الفني والأساسي التي توفرها المنصة، إلى قرارات تداول مضللة.

يمكن أن يؤدي السماح للعواطف بإملاء قرارات التداول، بدلاً من الاعتماد على الصبر والمعرفة والاستراتيجية، إلى إجراءات متهورة وخسائر فادحة.

الإهمال في استخدام أدوات إدارة المخاطر الأساسية، مثل أوامر إيقاف الخسارة التي توفرها منصات مثل FXGT، والتي تحمي رأس المال أثناء ظروف السوق المعاكسة، يمكن أن يُعرض المتداولين لمخاطر غير ضرورية.

لبدء تداول عقود الفروقات، ابدأ بالتسجيل لدى وسيط مُرخص وخاضع للتنظيم. تأكد من امتثال الوسيط للمعايير التنظيمية المعنية بحماية استثماراتك. أكمِل
خطوات عملية التسجيل بعد ذلك من خلال تقديم الوثائق اللازمة للتحقق من هويتك الشخصية. تعرف على منصة التداول والأدوات المتاحة لدى الوسيط. من الضروري إجراء بحث شامل عن الأسواق وتطوير استراتيجية تداول مناسبة. ابدأ بحساب تجريبي للتدرب على التداول دون المخاطرة برأسمالك الحقيقي. وبمجرد اكتساب الثقة الكافية، أودِع في حسابك وابدأ تداول عقود الفروقات، ولكن دون أن تنسى مراقبة الأسواق عن كثب والالتزام بمبادئ إدارة المخاطر لتعزيز تجربة التداول وفرص النجاح.

يجب إعطاء الأولوية عند اختيار وسيط عقود الفروقات للكيانات المرخصة والخاضعة للرقابة التنظيمية مثل FXGT، وهي شركة معروفة عالميًا بمصداقيتها. تأكد من أن الوسيط يقدم مجموعة متنوعة من عقود الفروقات، ويوفر إمكانية الوصول إلى منصات التداول للأجهزة المحمولة وأجهزة سطح المكتب. ضع في اعتبارك عوامل أخرى مثل الرسوم وخدمات دعم العملاء والموارد التعليمية. تحقق من الوضع التنظيمي للوسيط لحماية استثماراتك وضمان بيئة تداول آمنة. بالإضافة إلى ذلك، يجب التأكد من سمعة الوسيط والاطلاع على تقييم ومراجعات المستخدمين لقياس موثوقية وجودة الخدمة. يُتيح اختيار وسيط عقود فروقات يتمتع بسمعة طيبة مثل FXGT الاستثمار بثقة وزيادة فرص التداول.

توفر عقود الفروقات فرصة رائعة لتنويع مصادر الدخل، بغض النظر عن حجم رأسمالك الفعلي. يمكنك توسيع آفاقك المالية واستكشاف طرق جديدة للاستثمار من خلال الدخول في هذا السوق الديناميكي برفقة وسيط موثوق ومرخص مثل FXGT. تذكر أن صِغر حجم رأس المال لا يمكن أن يمثل عائقًا أمام بدء رحلتك في تداول العقود مقابل الفروقات. يمكنك تحويل النظرية إلى واقع والشروع في تجربة تداول مجزية من خلال اكتساب المعرفة الصحيحة واختيار الاستراتيجية المناسبة والعمل مع وسيط موثوق به. لذا، اخطو الخطوة الصحيحة واستثمر بحكمة، وأضِف عقود الفروقات كأحد الأصول القيمة في محفظتك المالية.